- إبراهيم القصادي - جازان
في ذكرى يوم التأسيس الذي يوافق 22 فبراير من كل عام، تَوافد عدد كبير من المصورين والمخرجين وعشاق التصوير على القلعة الدوسرية والقرية التراثية بجازان، لالتقاط الصور للزوار في ساحات القلعة والقرية بالزي التراثي الخاص بيوم التأسيس.
وتحولت القلعة الدوسرية والقرية التراثية، لورش عمل، ومواقع تصوير لهواة التصوير والأهالي، الذين توافدوا لالتقاط الصور الفوتوغرافية وإنتاج الأفلام الخاصة بيوم التأسيس.
وتعتبر قلعة “الدوسرية” أحد أهم المعالم التاريخية والأثرية في منطقة جازان، وهي تتميز بطابعها التراثي والتاريخي، بوصفها متحفًا سياحيًّا في أعلى قمة بمدينة جيزان يمكن زيارتها والتمتع بموقعها الاستراتيجي بالمنطقة.
وتقع القلعة في أعلى قمة جبل في وسط مدينة جيزان، وتطل على البحر الأحمر، وقد بُنيت على شكل مربع، ومساحتها الإجمالية تُقدر بنحو 900 متر مربع.
وتتكون القلعة من دورين وأربعة أبراج أسطوانية الشكل، وترتكز على قواعدٍ زِيد في ضخامتها حديثًا، ويتخلل الأبراج وجدرانها العديد من الفتحات المستخدمة للأغراض العسكرية، إلى جانب المتاريس الجنوبية والغربية التي أضيفت لتكون خطوطًا أولية دفاعية لبنائها المرتفع عن سطح البحر بنحو 250 مترًا.
وفي عدة حقب تاريخية، استُخدمت القلعة كحصن عسكري، فيما جعل منها الشيخ عبدالله القرعاوي في مدة نشره للعلم في منطقة جازان مقرًّا للتعليم والدراسة ونشر العلم بين طلاب المنطقة.
وفي عام 1351هـ أمَر الملك عبدالعزيز بإعادة ترميمها، لتكون مقرًّا للجيش السعودي. وانتهت عملية إعادة بناء القلعة في أوائل عام 1352، واستقرت في القلعة أول حامية عسكرية سعودية بها.