- إبراهيم القصادي - جازان
يبدأ المزارعون في منطقة جازان مع مطلع شهر مارس جني آلاف الأطنان من ثمار المانجو التي تنتجها مختلف المزارع التي تذخر بأعداد كبيرة من أشجار المانجو على حساب زراعة الحبوب والمحاصيل الزراعية الأخرى من الفواكه والخضراوات.
وحققت منطقة جازان أحد مستهدفات “رؤية المملكة 2030″، من خلال خطوات واسعة في تطوير زراعة المانجو والتوسع في إنتاجه بزيادة أعداد المُزارعين، وزيادة كميات الإنتاج.
جاء ذلك عبر برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة الذي أطلقته وزارة البيئة والمياه والزراعة؛ بهدف تحسين القطاع الريفي الزراعي، والإسهام في رفع مستوى معيشة الأسر الريفية وزيادة الكفاءة الإنتاجية وتحسين نمط الحياة، وتحقيق الأمن الغذائي، ومن ذلك دعم زراعة المانجو.
وكانت قصة نجاح زراعة فاكهة المانجو قد بدأت منذ عام 1981م عندما قام مركز الأبحاث الزراعية في المنطقة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو بإدخال أصناف ذات جودة عالية من المانجو من الدول التي اشتهرت بزراعة المانجو ومن أهمها: أمريكا، الهند، مصر، السودان، أستراليا، وكينيا، فضلًا عن إجراء العديد من الدراسات والتجارب عليها حتى أثبتت نجاحها.
وقفز إنتاج منطقة جازان من 18,000 طن سنويًا من المانجو في شهر مايو 2005م مع انطلاق النسخة الأولى من مهرجان المانجو السنوي، حين كانت المنطقة تضم آنذاك 250,000 شجرة فقط وتُنتج 30 صنفًا، ليصل عدد مزارع المانجو في العام الحالي 2022م إلى 19109 مزارِع تضم 1,000,000 شجرة مانجو يزيد إنتاجها السنوي على 65,000 طن.
ويبدأ موسم إنتاج المانجو في جازان منتصف شهر مارس، ليبلغ ذروته في شهر مايو.
ويمتاز إنتاج مزارع جازان بجودته العالية وقدرته التنافسية في مختلف الأسواق العالمية، وكذلك قدرته على تحمل الشحن والتصدير وبخاصة أصناف لانقرا وملكا وكيسر وفلنسيا وبرايد وبنشان، والأصناف المشهورة الأخرى.
وتنتشر زراعة المانجو في عدد من محافظات منطقة جازان، فيما تحتضن محافظة صبيا واحدة من أكبر مزارع المانجو التي تضم أكثر من 30,000 شجرة ويزيد إنتاجها عن 600 طن.