زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكمدبي، رعاه الله، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبينائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائبالثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، اليوم (الاثنين) سوق السفر العربي مع انطلاقفعاليات دورته الثلاثين، والتي تستمر حتى الخميس 4 مايو الجاري بمشاركة ما يزيد على 2000 جهة عارضة من أكثر من 150 دولة في مركز دبي التجاري العالمي، وبزيادة نسبتها 27% مقارنةبنسخة العام الماضي.
وثمّن سموه المكانة التي يتمتع بها سوق السفر العربي كأهم حدث من نوعه على مستوى المنطقةوأحد أهم الفعاليات المتخصصة في قطاع السياحة والسفر على مستوى العالم، وهو ما يتضح منخلال حفاظ الحدث على جاذبيته لثلاثة عقود على التوالي، وهو ما يعكس مدى الثقة التي يوليهاالمجتمع الدولي لدبي وقدرتها على تهيئة المناخ الأمثل لإقامة حوار بناء يدفع بمختلف القطاعاتالحيوية قدماً عبر تلاقي القائمين عليها وتبادلهم للرؤى والأفكار وأثر ذلك في اكتشاف مزيد منفرص النمو والتطور لقطاعاتهم.
وأثنى سموه على الشعار الذي يحمله الحدث هذا العام وهو “العمل نحو تحقيق صافي انبعاثاتصفرية” وما يعكسه الشعار من إدراك دولة الإمارات ودبي لقيمة الاستدامة والحفاظ على البيئةوالحرص على المشاركة في تعزيز المقومات التي تحفظ على كوكب الأرض مستقبله.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “نرحب بالعالم في دبي.. وراحة وسعادةضيوفنا هدف نستثمر في تحقيقه منذ عقود.. نريد لدبي أن تكون دائما الخيار الأول للأعمالوالمستثمرين والزوار.. ولدينا من الطاقات والإمكانات ما يعزز ثقتنا في تحقيق هذا الهدف.. رؤيتناالطموحة للمستقبل تستند إلى أرض صلبة من الإنجازات ومستمرون في تعزيزها بعقول وسواعدإماراتية وشراكات عالمية قوية نعتز بها ونواصل العمل على تطويرها”.
ولفت سموه إلى الأهمية الكبيرة لقطاع السياحة كرافد رئيس من روافد اقتصاد دبي، ومحورأساسي من محاور أجندتها الاقتصادية للسنوات العشر المقبلة، وقال سموه: “السياحة قطاعرئيسي لاقتصادنا وتمكنا فيه من تصدر قوائم التنافسية العالمية أسوة بالعديد من القطاعات التيحققنا فيها ذات القدر من الازدهار والتفوق… نعتز بمكانة دبي كإحدى أهم الوجهات السياحية فيالعالم ونقدّر دور شركائنا في القطاع الخاص في تحقيق إنجازات نوعية في القطاع السياحيوغيره من القطاعات.. ونحن حريصون على تنمية هذا الدور وزيادة مساحته وأثره الإيجابي”.
واستمع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال جولة شملتجانباً من الأجنحة العالمية والإقليمية والمحلية المشاركة في المعرض، ورافقه فيها معالي عبدالله بنطوق المري وزير الاقتصاد، وسعادة الفريق محمد أحمد المريّ، مُدير عام الإدارة العامة للإقامةوشؤون الأجانب بدبي، إلى شرح من سعادة هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصادوالسياحة حول دورة هذا العام من سوق السفر العربي الذي شهد زيادة في المشاركة نسبتها 27% مقارنة بدورته في العام الماضي.
وتضمّن الشرح الأوجه التي سيركز عليها الحدث في دورته الثلاثين مع اختيار موضوع تحقيقصافي انبعاثات صفرية كمحور رئيسي للحوار بين المشاركين هذا العام انطلاقا من وعي دبيبأهمية هذه القضية، لاسيما مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدةالإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28) في نوفمبر من العام الجاري، كما أن اختيار هذا الموضوعيأتي في ضوء تحقيق دبي إنجازات مهمة ضمن استراتيجياتها المعنية بالحد من الانبعاثاتالكربونية وحرصها على تطوير قطاع السياحة ليصبح أكثر وعيا بالبيئة ودعما لاستدامتها،لتكون دبي أفضل مدينة في العالم للحياة والعمل والزيارة.
واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أبرز الجهات العالمية المشاركة في هذهالدورة، والتي تأتي مشاركتها ترجمة لمكانة الحدث كبوابة رئيسية للعبور إلى أسواق المنطقةوالاستفادة من المساحة الإيجابية الكبيرة التي يوفرها لعقد صفقات مهمة تؤهلها لتنمية أنشطتهافي أسواق واعدة تحمل العديد من فرص النمو، وذلك في ضوء الزيادة الكبيرة التي يشهدها سوقالسفر العربي هذا العام في أعداد العارضين لاسيما مع فتح المزيد من الأسواق العالمية المهمةلأجوائها ورفع القيود المفروضة على السفر بسبب الجائحة.
كذلك توقّف سموه عند عدد من الأجنحة المحلية المشاركة في الحدث الأكبر من ونوعه في المنطقة،حيث اطلع على ما يقدمونه من خلال المشاركة من حلول وخدمات متنوعة في مجالات السفروالسياحة والضيافة، وبما يؤكد المكانة الرائدة لدولة الإمارات في هذا المجال، حيث أعرب سموه عنتقديره لجهود تلك الجهات وما تقدمه من خدمات نوعية تسهم في رفع اسم دولة الإمارات بين أهمالدول السياحية على مستوى العالم.
يُذكر أن سوق السفر العربي 2023 يوفر تماشياً مع شعار المعرض لهذا العام “العمل نحو تحقيقصافي انبعاثات صفرية”، منصة مثالية يمكن للمشاركين من خلاله تكوين روابط جديدة وتبادلالمعرفة وعرض الابتكارات مع إمكانية تسريع رحلة قطاع السفر العالمي نحو إزالة الكربون.