- بدرية عيسى - جازان
كانت أول زيارة للملوك والأمراء لصبيا في عام ١٣٧٤ه، حين قام الملك سعود -رحمه الله- بزيارة لمدينة صبيا، وكان قد توقف موكبه في صبيا وقام المشايخ والأعيان باستقباله والسلام عليه.
وفي عام ١٣٨٣ه، زار الملك فهد لمدينة صبيا، وكان في استقباله مشايخ وأعيان المدينة يتقدمهم أميرها مساعد العنقري، ووكيل الإمارة إبراهيم الخراشي.
وفي عام ١٣٨٦ه، زارها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-، ووصل إلى صبيا في طائرة مروحية ونزل في وسطها واستقبله المشايخ والأعيان.
وفي عام ١٣٩٨ه، قام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- بزيارة لمدينة صبيا، وكان حينها وزيرًا للداخلية، وأقيم له حفل استقبال وحفل خطابي بوسط المدينة.
مأخوذ من كتاب (صبيا الذاكرة والتاريخ) للأستاذ حسين ضيف الله مريع.
“صبيا والشعر والشعراء”
صبيا حاضرة في ذاكرة الشعراء وشعرهم وبوحهم. فقد ذكرها الأمير الشاعر “القاسم بن محمد الذروي” الذي عاش في القرن السابع الهجري، وأنشد أبياتًا فيها فقد كانت صبيا مسقط رأسه، وذلك حين كان مأسورًا في صنعاء اليمن. فأنشد مشتاقًا لبلده وأهله، وقال:
من لصبٍ هاجهُ نشر الصبا
لم يزده البين إلا نصبا
وأسير كلما لاح له…
بارق القبلة من”صبيا” صبا
وذكرها الدكتور عبد الرحمن العشماوي في قصيدة كاملة عنها فقال:
“صبيا” وتنتفض الأمجاد والقيم
ويهطل الغيث فيها ويورق الحلم
ويقول كذلك:
“صبيا” حبيبة شعري في ملامحها من القصيدة، ما لا تجهل الرحم
ونجد كذلك للفاتنة صبيا حضورًا عند الشعراء النبطيين والفنانين.. فلقد تغزل فيها شاعر الوطن الشاعر الكبير “إبراهيم خفاجي” عندما كان يعمل فيها في ستينيات القرن المنصرم.
وأنشد قصيدته المغناه المشهورة لفنان العرب، تعبيرًا عن مدى جمال مدينة صبيا وانبهاره به وبأهلها. فقال:
مثل “صبيا” في الغواني ما تشوف
لابسات الفل والنقش اليماني في الكفوف.
وهناك الكثير من الشعراء ممن تغنوا وأنشدوا شعرًا في صبيا الفاتنة. ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.