تخشى أسر الأطفال ذوي الإعاقة الذين يعانون أبنائهم من مشكلات صحية، تقع ضمن الأمراض المزمنة والدائمة كالإصابة بداء السكري أو الصرع ... وغيرها بحيث تؤثر على سلامة ووقاية حياتهم من الأخطار.
إن هؤلاء الأفراد بحاجة إلى عناية طبية صحية مستمرة في مواضع تعليمهم حتى لا يعيقهم المرض عن التعلم أو استمرارية حضورهم للمدرسة أو الجامعة وجودة حياتهم المستقبلية.
إن مثل هذه الحالات يُمكن أن نطلق عليهم مجازاً "حالات الدقيقة الواحدة" بمعنى أن الدقيقة الواحدة قد تصنع الفرق الكبير بعد إرادة الله ، فالتأخير لو لدقيقة واحدة تؤثر على حياتهم بشكل خطير للغاية ، وعلى سبيل المثال الاغماء المفاجيء الناتج عن مرض السكري ، إذا لم يتم إسعافه قد يودي بحياة الفرد إما للدخول في غيبوبة أو الموت – لا قدر الله
أشارت العديد من المصادر المتخصصة إلى وجود "الممرض المدرسي" School nurse والذي يقدم بدوره الخدمات الطبية في المدارس كمتابعة مرضى السكري وإعطاء إبر الانسولين – بشكل يومي خلال اليوم الدراسي - أو إعطاء الأدوية اللازمة لكل حالة.
إن مثل هؤلاء الطلاب بحاجة ماسة إلى وجود الممرض المدرسي المقيم معهم بالمدرسة بشكل دائم لحماية وتعزيز صحتهم والتدخل العاجل في العديد من الحالات الحرجة التي إذا أغفلت لدقيقة واحدة قد تنتهي حياة هذا الشخص، ومن بعض فئات الاعاقات الطلاب من ذوي اضطراب التوحد أو الاعاقات الفكرية وهم غير قادرين على فهم معنى وخطورة المرض أو الهدف من الامتناع من أكل السكريات أو التوازن المطلوب عند تناول الأطعمة أو أخذ جرعات الانسولين بأنفسهم أو الالتزام بمواعيد هذه الجرعات أو كيفية المحافظة عليها من التفسد أو التصرف العاجل في حال الشعور ببداية الانخفاض أو الارتفاع لحالات السكري أو عند الشعور ببداية نوبة الصرع ، وكيف يحمي نفسه من خطر السقوط.
لذا فإن مثل هذه الحالات بحاجة ماسة إلى البحث في الإجراءات اللازمة لتوفير الممرض الصحي في هذه المدارس ، أو المرافق الطبي ، لمتابعة الحالات المرضية والصحية وحمايتها من أي خطر يؤثر على حياتهم.
د.أروى علي أخضر
دكتوراه الفلسفة في الإدارة التربوية
أكاديمية متخصصة في التربية الخاصة