“فيفاء”.. هي عبارة عن مجموعة جبال تلتف حول بعضها لتبدو من بعيد على شكل جبل واحد هرمي، ويطلق عليها مسمى “جارة القمر”؛ نظرًا لارتفاع جبالها، وانخراطها بالسحب، وتمتاز بمنحدارتها وصعوبة تضاريسها ووعورة مسالكها وكثرة منعطفاتها.
كما تسمى فيفاء “عذراء الجبل”؛ نظرًا لمشاهدة الأمطار من بين الغيوم والضباب.
وفيفاء عبارة عن سلسلة من القمم الجبلية المتفاوتة في الارتفاع، ويبلغ ارتفاعها ١٨٠٠ متر عن مستوى سطح البحر وتبعد عن جازان حوالي ١٠٠ كم.
وأكثر ما يميز هذه الجبال هو مدرجاتها الهندسية الخضراء الملتفة والمغطاة بالأشجار والأعشاب، واحتضانها أهلها بحب وجمال.
وأكثر ما يشد الزائر لفيفاء قممها شاهقة الارتفاع والقريبة من السحاب والمغطاة بالضباب دومًا، ومن أشهر هذه القمم (العبسية، والعذر، والوشل).
ويتبع فيفاء “مركز الجوة” والعديد من القرى مثل (الطلحة، والسرة، ومروح الكوابسة، والهيجة، وقرضة، والفرحة، ونيد الضالع، والعدوين، والنفيعة، والضحي، وذراع منفعة).
ويوجد في المحافظة مركز “هيئة تطوير فيفاء” الذي من شأنه العمل على تطوير المحافظة، وتقديم كل الخدمات والاحتياجات لسكان الجبل.
وفيفاء اليوم محافظة شملتها كل الخدمات؛، ويتوافر فيها جميع المرافق الحكومية من المحافظة والبلدية والعديد من الموسسات الحكومية والجمعيات.
وتشتهر فيفاء بالزراعة، وذلك لكثرة الأمطار عليها طوال العام ولأن تربة مدرجاتها جدًا خصبة. ومن أشهر المنتجات “البن” الخولاني المعروف بجودته. وتُزرع كذلك الذرة والدخن وبعض الفواكه والنباتات العطرية.
والوصول لفيفا يعتبر سهل جدًا لوجود الطرق المسفلتة والمعبدة.
كما سيجد الزائر الفنادق الفخمة والشقق المخدومة. وإذا أراد التنزه والاستماع في ربوع فيفا سيجد العديد من الحدائق والمنتزهات مثل: (منتزه ومطل قرضة – ومنتزه الدفرة – وحديقة الأمير محمد بن ناصر – وحديقة الظفرة).
وهناك بعض المطلات والقطع الخضراء المنتشرة على الطرق في أرجاء المحافظة.
وتكثر أيضًا القلاع والبيوت القديمة في فيفا، مما يدل على قِدم من سكن هذا الجبل، على قدرة الإنسان الفيفي على ترويض الصعاب إذا دعت الحاجة. وهذه المعالم أعطت الجبل رونقًا خاصًا وزادته جمالًا وجاذبية.