- إبراهيم القصادي - جازان
اختتم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان، مساء الخميس، الدورات العلمية الموحدة بنسختها الثانية التي اطلقتها الوزارة، ممثلًا بوكالة شؤون الدعوة والإرشاد ودشنها معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ.
وتحدث الدعاة الستة عشرة خلال هذه الدورات عن مجموعة من الكتب من أهمها كتاب فضل الإسلام الذي أشار الدعاة فيه إلى أن من نعمة الله عز وجل أن جعل الدين الإسلامي خير الأديان وأقومها، وأنه يجب على البشرية جمعاء الدخول فيه، ولن يقبل منهم غيره فهو الدين الحق، ومن ضمن الدروس التي شرحت خلال الدورة قسم العبادات كالصلاة وما فيها من الوضوء والتطهر، وكذلك الصيام والزكاة والحج أركانها وواجباتها تفصيلًا بالأحكام الشرعية من الكتاب السنة.
هذا وتحدث الدعاة المشاركين في كتاب التوحيد عن أهم أنواعها وهي الربوبية والأولوهية والأسماء والصفات، وفصلوا كل نوع من هذه الأنواع، فهي مرتبطة بعضها ببعض ولا تكتمل إلا بجميعها.
وأضاف الدعاة أن التوحيد هو أساس الدين فلا يكون الدين مكتملًا صحيحاً مقبولًا عند الله إلا به، ولهذا عند الدخول في الإسلام لابد أن ينطق الشهادتين شرط أن يكون على طهارة. وقالوا في الرسالة الأخيرة إن المملكة العربية السعودية ولله الحمد أُسست على التوحيد والعقيدة، أسسها الملك الهمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وتبعه في ذلك أبناؤه البررة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
واختتم الدعاة بالحديث عن مقدمة أصول التفسير استهلت بذكر مفهومها وهي في اللغة: جمع أصل، والأصل أسفل كل شيء. واصطلاحًا: هو ما يُبنى عليه غيره، أو يفتقر إليه ولا يفتقر إلى غيره. و(التفسير) في اللغة: الكشف والإظهار والإبانة. واصطلاحًا: هو الكشف عن معاني ألفاظ القرآن الكريم في سياقاتها حسب قواعد وأصول معروفة لفهم مراد الله تعالى من وحيه المنزل.
وأسهب الدعاة في بيان الرأي وأقسامه ومتى يصل إلى الاجتهاد، فهذه المعلومة مهمة وقد تغيب عن كثير من العالمين. وأكد فضيلة مدير عام فرع الوزارة في جازان الشيخ أسامة بن زيد مدخلي ما وجدته الدورة من حضور لافت من طلاب العلم ومنسوبي المساجد والدعاة والداعيات، وهذا دليل على أن هناك من يطلب العلم ولا يتوقف فكل الشكر والامتنان على حضورها.
وتمنى أن تعم الفائدة للجميع، كما ثمن جهود المنظمين من منسوبي مراكز الدعوة وإدارات المساجد على العمل الكبير والجهد الجبار الذي ساهم في نجاح هذه الدورة المباركة، وأشاد بجهود ولاة الأمر في نشر العقيدة الصحيحة والفقه وكا المعارف والعلوم الشرعية من خلال برامج وزارة الشؤون الإسلامية ودوراتها العلمية التي تأتي بمتابعة مباشرة من معالي الوزير الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ، وفضيلة وكيله لشؤون الدعوة الشيخ الدكتور سعود الغامدي.
وقد حضر هذه الدروس عدد كبير ولافت تجاوز ٥٦٨٨ حاضرًا، وبلغ عدد المستمعين الذين حضروا البرنامج عن طريق البث المباشر، بالتعاون مع إذاعة زدني العلمية ١٨٩٤٧، كما أن الدورات التي بلغ عددها ١٦ دورة في ١٦ عشر جامعًا انطلقت مساء الأحد الماضي واختتمت هذا المساء.
ومن خلال تصريحات مباشرة، أكد حاضرو هذه الدورات من الرجال والنساء أهميتها للفرد والمجتمع، وبينوا أن المجتمع يحتاج مثل هذه الدورات، واتفقوا على أن تكون دائمة طوال العام، واختتموا بالإشادة بالتنظيم الجميل، واختيار المشايخ الفضلاء الذين أوصلوا المعلومة بسهولة وسلاسة، كما كان للمتون التي وزعت مجانًا دور بارز في الاطلاع والمراجعة، وكانت سببًا في التفاعل والمشاركات والأسئلة والفوز بالجوائز التي قدمت لمن أجاب على أسئلة المشايخ.