تحظى الورود والزهور بمكانة متميزة لدى الكثيرين، ولكل زهرة ووردة معنى ودلالة، هذا بخلاف جمالها الآسر وعبقها الفواح الذي يتسلل للقلب لحظة رؤيتها. وعن طريق الزهور يمكننا التعبير عما يجول بخاطرنا، لذا فكثيرًا ما تعتبر الورود وسيلة ناجحة لقول: “شكرًا، مبروك، آسف، بالشفاء العاجل، وغيرها”.
صحيفة الرأي التقت بفاطمة أبو راسين الخبيرة وصاحبة مؤسسة ورد عمري للورود وتنظيم الحفلات في محافظة بيش
وكان لنا معها هذا الحوار الشيق:
– عرفينا بنفسك.
فاطمة أحمد عبدالله أبو راسين. ولدت في محافظة القريات، ودرست فيها خلال المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، ثم انتقل والدي للعيش في محافظة بيش، حيث أكملت دراستي الثانوية، والتحقت بالجامعة، وتخرجت بتخصص صحافة وإعلام، وأصبحت مدربة معتمده محليًا ودوليًا، ثم قررت دخول مجال التجارة الحرة، واخترت ميولي وشغفي لتنظيم الحفلات وتنسيق الورد.
كما تطوعت بالجمعية الخيرية لخدمة المجتمع، حتى أصبحت من أعضاء الجمعية العمومية. وكلي شرف الآن أن أسطر اسمي بين أعضاء المجلس المحلي بمحافظة بيش.
– كيف بدأت فكرة المشروع؟
لا أخفيك سرًا كان من أصعب الخطوات في حياتي اتخاذ قرار بدء مشروع دون وجود دخل ثابت، لكن العزيمة والإصرار على النجاح تحتاج إلى إيمان بالنفس. نعم أتعثر ولكن أستطيع أن أتحمل جميع القرارات وأسير بخطى ثابتة نحو أهدافي.
– هل لك أن تخبرينا عن مستلزمات فتح محل للورد؟
هناك مستلزمات أساسية مثل الثلاجة، والأرفف، وطاولة العمل، وأدوات التنسيق، وورق التغليف، والشرائط، والمقصات وما إلى ذلك، وهناك أشياء ثانوية مثل اكسسوارات التزيين وهكذا، فعالم الورود هو عالم الابتكار والتطور والإبداع.
– ما هي مقومات نجاح مشروع بيع الورد؟
نجاح أي مشروع يرتكز على أسس، أولها موقع المشروع، والخطة المدروسة للعقبات التي ستواجهه لتفادي أكبر قدر من المخاطر.
– هل يختلف نوع الورود في المناسبات النهارية عن المناسبات الليلية؟
لا يختلف نوع الورد في المناسبات الليلية والنهارية، ولكن يُختار نوع الورد حسب المناسبة وتوقيتها، وهناك نوعين من الورد الصناعي والطبيعي. كما يختلف التنسيق من بلد لبلد ومن منطقة لمنطقة. وبالنسبة لمنطقة جازان فالأكثر طلبًا هو الورد الصناعي للحفلات، بينما في جدة والرياض فالأكثر طلبًا في الحفلات هو التنسيق بالورد الطبيعي. وكل ما علي كمنسقة طرح الخيارات على العميل.
– كُتب على باب أحد محال بيع الورود:” لا يُمكن للورود أن تحل جميع المشاكل، لكنها بداية جيّدة” ما رأيك في هذه العبارة؟
لا يوجد شيء يحل جميع المشاكل، ولكن الورد هو أول اختيار عند التعبير عن شعور معين، سواء كان اعتذارًا أو شكرًا أو فرحًا أو غيره. لكن ليس كل من يشتري الورد محبًا له وهذا من واقع تجربتي مع العملاء. ففي إحدى المرات طلبت منى فتاة تنسيق بوكيه من الورد الأحمر، وقالت لي: أنا أكره الورد وما يعنيلي شيء لكن معي صديقتي بالسيارة وحابة أسعدها. وفي النهاية لا يعشق الورد إلا من يشابههُ.
– ما هو مصدر شراء الورود لمؤسسة ورد عمري؟ وكيف اخترتي هذا الاسم؟
ليس لي مصدر محدد، ولكن نختار الأفضل دائمًا من الورد وبعناية. واخترت اسم المؤسسة بعد رفض الاسم التجاري السابق لي “فلامنجو” وحين تأسس المشروع كنت حاملًا في طفلتي ورد وقررت تسميته ورد عمري.
– ما هي الصعوبات التي واجهتك قبل أن يرى مشروع ورد عمري النور؟
أعترف بأنني واجهت صعوبات وتحديات إلى أن افتتح ورد عمري، خصوصًا وأنني كنت حاملًا، وأمًا لطفلين وأمر بظروف صحية، وتعرضت لضغط كبير ومسؤوليات، لكني أشعر الآن بالسعادة والانتصار.
– ما هي طرق تسويق مؤسسة ورد عمري؟
منصات التواصل الاجتماعي.
– بما تنصحين الشباب والشابات الذين يريدون عمل مشاريع خاصة بهم؟
أقول لهم كما قال النبي صلى الله عليك وسلم: (اعقلها وتوكل)، فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. اعقل أمورك أيها المؤمن وزنها جيدًا ثم توكل على الله.
– كلمة أخيرها لمن توجهينها؟
الحمد لله والشكر لله أن أحاطني بأم وأب وزوج داعمين ومحبين فشكرًا لله لوجودهم في حياتي. وفي النهاية أشكر صحيفة الرأي على هذا اللقاء الجميل والممتع، متمنية لكم التوفيق.