الرأي - بقلم الأديبة - سعاد عسيري  

عامان .. مرا في حبه بقلبي
وعطره لم يزل باقي في كفـي
عامان .. آخران أعيشه في مخيلتي
مازال الآن .. اتلذذ به في شفتي
ولا يزال شذى عطرة ملء غرفتي
هنـا وهنـاك
في زوايا روحي
وفـي أحـرفي …
و شعري …
وفي بعض ملابسي..
وكأنت نظراتك .. تلاحقني ..
تشعل فينـي حنيني وأنوثتـي
قوووول
واعترف
مازال بقايا العسل في ثغرك
ولا جحيم الحُب قد أحرقك!
وهل
الهوى أن تكون في وسط
محرقـي
حين نظرت ولمحت في عيناك
طيف خيانتك
تتراقص وتتمايل
وفي أسطرها
تروي الحكايات التي مضت !
في المدن التائهة..
في الاماكن الساكنة ..
وسط الشوارع كننا نلتقي ..
هنـا وهنـاك
فـي
شذا جبالي ..
وغاباتي ..
وأوديتي
يـا راحتـي
وكل عذاباتي
هـل مازال طعم النبيذ
يحرقك ؟..
وحطام كأس الهوى
غارق في دمـي ..
ورأيت حطامه في اعيني
وسال على شفتي السفلى من ادمعتـي
وهل
تلذذت في فمي الملتهب .. مرارتك ؟
عامان اخران .. مرا في اوجعـي
لم يبق لي منك .. إلا فتات محبتـي
وتدعوك الآمي أن ترجع للوكر الذي افتقدك ياسيدي
ذهبت أنت لغيري .. وهذه هي باقية
اغاني الوهج .. في ليل حالك !
ولم يمت
حبـي لكَ
بل اصبح شتات قصتـي حكاية
اروي بها الآن عالمي
أتغنى بها مع وحدتي
لا حُبّ يشبهُ حبنا ، ولا ليل يشبه ليلنا
وكأننـي طفل جائع ..
ينتظر متى الميعاد ..المترقبيِ