في ظل هذه الأجواء الدافئة التي تسود منطقة جازان واعتدال درجات الحرارة فيها؛ تشهد جازان حاليًا، نشاطًا سياحيًّا متزايدًا.
ويفضل الأهالي والزوار ارتياد شواطئ جازان والمواقع السياحية المميزة فيها، خاصة بعد أن ارتفعت وتيرة الاستثمار في الجانبين السياحي والترفيهي.
وفي هذا الإطار، دشنت جازان مهرجانها الشتوي شتاء جازان 2024م ، يوم 4 يناير الجاري، بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة وسمو نائبه.
وعمل المهرجان هذا العام على استثمار الإمكانات السياحية والمقومات الطبيعية والثقافية والتراثية المتنوعة للمنطقة كافة.
كما تضمن المهرجان مواقع للتسوق، وأماكن مخصصة للأسر المنتجة، وأصحاب الحِرَف اليدوية، إضافة إلى عدد من الفعاليات الثقافية والرياضية، والعروض المسرحية، والبرامج الموجهة للأسرة والطفل.
وكانت إمارة منطقة جازان والجهات الحكومية والقطاع الخاص، قد حققت قفزات كبيرة على صعيد تأصيل صناعة السياحة؛ بهدف الوصول لسياحة مستدامة، ولتكون معززًا لبدائل اقتصاديات ما بعد النفط، وفقًا لرؤية المملكة 2030.
وسعت الإمارة إلى استثمار إمكاناتها ومواردها الطبيعية ومواقعها السياحية الجاذبة ومرافقها المتطورة، وقدراتها البشرية الوطنية المؤهلة لتحقيق ذلك؛ مستغلة الطبيعة الساحرة، والمتنوعة التي تضم الشواطئ والوديان والجبال الخضراء.
ويمثل شهر يناير ذروة الموسم السياحي في جازان؛ وتحظى خلاله جزيرة “فرسان” باهتمام كبير وإقبال من الزائرين؛ لما تمثله من موقع سياحي بارز حيث الشواطئ والرمال الفيروزية الجذابة والجزر المتقاربة البكر التي تُعد متنزهًا بحريًّا رائعًا، إلى جانب الوديان والشعاب والمحميات الطبيعية التي تتكاثر بها أسراب الغزلان فضلًا عن المواقع الأثرية المتميزة بالجزيرة.
وعلى الساحل البحري الممتد من مركز الشقيق في الشمال إلى مركز الموسم في الجنوب بما يقارب 250 كيلومترًا، يستمتع الأهالي والمتنزهين بالرمال البيضاء والشعب المرجانية، وبوفرة الصيد لأنواع الأسماك المختلفة، في ظل ما تشهده المواقع والمتنزهات البحرية من توفر للخدمات التي يحتاجها المرتادون على مدار العام.
كما أصبحت المرتفعات الجبلية، مقصدًا سياحيًّا متفردًا بطبيعتها الخلابة، ومناخها المعتدل، وأمطارها المستمرة، ومدرجاتها الزراعية، وغاباتها الطبيعية في جبال: (فيفا، والعارضة، وبني مالك، والعيدابي، والريث، وهروب، وآل تليد، وآل علي، وآل خالد، والحشر، والجبل الأسود، وقيس، والعبادل)، إلى جانب العديد من الجبال التي تشكل مواقع سياحية تمتاز بشلالاتها وأوديتها وعيونها الحارة التي ثبت علميًّا فائدتها الصحية والعلاجية، إضافة إلى ما تشتهر به تلك المرتفعات من زراعة للبن والموز والنباتات العطرية.
وتجذب فعاليات القرية التراثية والكورنيش الشمالي والجنوبي الكثيرين.