هذا القرار لم يعد له قيمة أو تأثير إيجابي على اليمن والمنطقة، وعلى الإدارة الأمريكية التوقف عن ضرب مواقع الحوثي في ضوء حرب الإبادة الإسرائيلية ألتي تشنها ضد شعب #غزة الفلسطينية..
هذا الإدراج السياسي لجماعة الحوثي بهذا التوقيت، وهذه الضربات الأمريكية التكتيكية، لم تعد اليوم مجديةً بعد أن قوضت الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصياً فُرص إحلال السلام والإستقرار باليمن منذ 20 يناير 2021م..
بدلاً من توجيه الضربات الجوية لمواقع سيطرة جماعة الحوثي، أصبح المطلوب من أمريكا وبريطانيا المساعدة الحقيقية بالضغط والتشجيع والمشاركة لإحلال السلام باليمن من خلال انخراط الجماعة سريعاً في مشروع الحل السلمي والمشاركة في الحكم بحجمها الشعبي كأحد المكونات اليمنية ألتي يجب أن تعمل بالتوافق مع السلطة الشرعية القائمة وبقية المكونات وبمساعدة الجيران ومباركتهم..
المصلحة الإقليمية والدولية تتطلب إستقرار الأمن في البحر الأحمر وعدم العبث به وبأمن المنطقة من أي طرف.. وقد ثبت بدليل مايجري حالياً في فلسطين وجنوب البحر الأحمر أن ألولايات المتحدة وإيران وبريطانيا وإسرائيل يتغامزون فيما بينهم ويتبادلون الرسائل بشكل سمج ومفضوح، غير عابئين بمصالح وأمن دول المنطقة، ودون مراعاة لأنهار الدماء العربية التي تسببوا بسفكها في فلسطين والعراق وسوريا واليمن.
لا أحد يعترف بسلطة الحوثي ولا يؤمن ببقاءه منفرداً بحكم صنعاء، ولن تنسى الجزيرة العربية افعاله ضد اليمن وجيرانه، ومع ذلك لا بد من القول إن الضربات الموجهة لمواقع #الحوثي بهذا الشكل يبدو أن الهدف منها زعزعة أمن المنطقة باسوأ مما هو، واستخدامها لسحب الإهتمام عما يجري بغزة.. الحل السياسي هو الممكن وهو الذي تنادي به #السعودية منذ عهد الرئيس الراحل #على_عبدالله_صالح .
لا يعقل أن المصالح والعلاقات الإنسانية ودماء الأطفال بغزة لم يعد لها قيمة في حسابات هؤلاء المتوحشين الذين يزعمون نشر الحرية وحقوق الإنسان والذين يدّعون نصرة الفقراء والمستضعفين!.
وأخيراً، للأصدقاء بأمريكا وبريطانيا، لم يكن إخوة يوسف عليه السلام منذ البداية بحاجة إلى إختلاق قصة الذئب الذي اكل أخيهم، وفي النهاية لم يكن لإعتذارهم أي معنى عدا الإعتراف بالذنب وسوء النية وشناعة الجريمة بإغراق أخيهم ثم الكذب بأن الذئب أكله!.
كتبه: عبدالله غانم القحطاني
@Gen_Abdullah1