الشيخ القاضي والمفتي محمد بن شامي بن مطاعن بن جابر شيبه من مواليد مدينة بيش في منطقة جيزان عام ١٣٧٥هـ.
نشأ تحت رعاية والديه -رحمهما الله-، ةكانا يشجعاه على طلب العلم منذ الصغر، وأدخلاه حلقات تحفيظ القرآن الكريم واستفاد منها، ثم درس المرحلة الابتدائية في ” بيش” وتخرج عام ١٣٨٧هـ، ثم التحق بالمعهد العلمي بجازان وتخرج فيه عام ١٣٩٣هـ، والتحق بكلية الشريعة بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتخرج فيها عام ١٣٩٧هـ /٩٨هـ.
وبعد تخرجه اختير للقضاء عام ١٣٩٧هـ، لكنه رفض العمل به، وأبلغ الشيخ عبد الله بن حميد -رحمه الله- في بيته بالطائف فلم يستجب لطلبه، وعُين في المحكمة الكبرى بجازان، ولازمَ الشيخ عبد الرحمن الخيال رئيس محاكم جازان في ذلك الوقت، ولما انتهت مدة الملازمة، وُجِه قاضيًا في محكمة الربوعة، ونظرًا لوعورة الطريق وصعوبة المواصلات في ذلك الحين، اعتذر عن العمل فيها، وأبلغ الشيخ عبد الله بن حميد -رحمه الله- بحجته وظروفه، فانتظر حتى وُجِه قاضيًا في محكمة خيبر الجنوب بمنطقة عسير، وعمل بها قرابة 10 سنوات منذ عام ١٤٠٠هـ إلى ١٤١٠هـ، ثم طلب نقله منها إلى محكمة الفطيحة، فانتقل وعمل بها ما يقارب 5 سنوات.
انتقل بعد ذلك إلى محكمة بيش، واستمر عمله فيها إلى أن طلب إحالته إلى التقاعد عام ١٤٢٧هـ تقريبًا، وصدر قرار إحالته إلى التقاعد بناءً على طلبه.
وبلغت مدة عمله في القضاء ما يقارب ٣٠ عامًا.
كان -حفظه الله- إمامًا للمسجد الجامع في خيبر الجنوب، وكان يلقي المحاضرات في خيبر الجنوب والقرى التابعة لها، ويلقي دروسًا في صحيح البخاري وتعليم أساسيات التوحيد والطهارة والصلاة.
كما ساهم في فتح بعض حلقات القرآن الكريم للشباب في الكثير من القرى بالتعاون مع مديري المدارس والمعلمين، كما سعى مع أهل الخير في فتح مركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيه.
ولما انتقل إلى محافظة بيش مسقط رأسه في محكمة بيش كان يلقي دروسُا علمية في المسجد في شرح “كتاب التوحيد” للطلاب، ودرس فتح المجيد ولمعة الاعتقاد، وتقريب التدمرية والطحاوية وشرحها ومعارج القبول لبعض الطلاب، ودرس بعضًا من كتاب “أعلام السنة المنثورة” للشيخ حافظ الحكمي -رحمه الله- وغيرها من كتب العقيدة.
أما في أصول الفقه فقد درس كتاب “قواعد الأصول”، وكتاب التلمساني، ودرس لبعض الطلاب كتاب “البلبل” للطوفي، ودرس الورقات، ودرس لبعضهم “إرشاد الفحول” للشوكاني.
وأما في الفقه فقد درس “العدة في شرح العمدة إلى الرهن” و”زاد المستقنع” ودرس “منار السبيل كاملًا” و”الروض المربع” ودرس لبعض الطلاب “تطبيقات أصوليه على بلوغ المرام” ودرس لبعض الطلاب بعضًا من “صحيح البخاري”.
كما قام بتدريس “شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك”، ودرس بعض الكتب التي تتعلق بالنحو، وهذا ما يتعلق بالدروس العلمية.
كما ساهم مع أهل الخير في السعي لإقامة “جمعية خيرية لتحفيظ القرآن الكريم”، و”جمعية خيرية للفقراء والمحتاجين” في بيش وتولى رئاستها وعضويتها.
ثم سعى مع أهل الخير في فتح “مكتب للدعوة و الجاليات”، وفي عام ١٤٣٥هـ صدر قرار من لجنة الإفتاء بالمملكة بتعيينه مفتيًا عامًا ومديرًا عامًا لمكتب الرئاسة العامة والإفتاء لمنطقة جازان وعضوًا دائمًا فيها. وما زال يعمل مفتيًا مفوضًا.
وبعد التقاعد أصبح متفرغًا للدروس العلمية التابعة لمكتب الدعوة ببيش ومكتب الدعوة بالملحاء والمخلاف، وكذلك الكتابة والتصنيف.
وقد انتهى إلى تأليف قرابة خمسة كتب -بعضها متوفر على الإنترنت- وهذه الكتب هي:
١. رسالة صغيرة في فضائل القرآن.
٢. التفسير الموجز للقرآن ودروس القرآن.
٣. كتاب في الفقه على اختصارات وهو مدعم بالأدلة من القرآن والسنة الصحيحة.
٤. كتاب معاني كلمات القرآن.
٥. كتاب الرسائل.