شاركت المستشارة الأسرية عبير بنت يحي عباس عضوة مركز الأنس للإرشاد الأسري، التابع لجمعية التنمية الأسرية “تماسك” في محافظة صبيا في ملتقى الأسرة الأول لعام 2024م، والذي نظمه مركز التنمية الاجتماعية في جازان، بورقة عمل بعنوان “أساليب فن احتواء الأبناء والمشكلات الأسرية وأثرها في تغيير موازين الأسرة والطرق الصحيحة لحلها”.
وأكدت أن معنى الاحتواء عظيم، لو فهمناه جميعا وأخذنا به لصار كل زوج سعيدًا وصارت كل زوجة ملكة فى بيتها، ولأصبح المربي مرتاحًا في تربيته، والأولاد كما ينبغي ونحب، وعلاقاتنا الاجتماعية أكثر راحة واستقرارًا مغلفة بالود والاحترام.
وأضافت أن الأسرة هي المحضن الأول للتربية، والنبع الخالص للعاطفة، وهي أولى الجماعات ذات التأثير المباشر في العلاقات الاجتماعية، فمن خلالها يكتسب الفرد أنماط التفكير والسلوك المختلفة عبر ما يمارسه ويلاحظه من سلوكيات ،وما يطلق عليه العلاقات الأسرية.
واستطردت في ورقتها: “إن الأسرة تتكون من مجموعة متشابكة ومتفاعلة من العلاقات، وتداخل هذه العلاقات يؤدي إلى زيادة التفاعل، وتشابك الأدوار، والاعتمادية المتبادلة، وينتج عن ذلك أن تصبح كثيرًا من المواقف والأفعال الإيجابية أو السلبية التي تصدر من أحد الأطراف ذات أثر عميق على الأطراف الآخرين، ويشكل استقرار هذه العلاقات وديمومتها مطلبًا وغاية للجميع، وحتى تصل هذه العلاقات إلى نقطة الاستقرار فإنها بحاجة لإيجاد نوع من الموائمة والتقارب بين توقعات وأهداف ومتطلبات واحتياجات مختلف الأفراد”.
وتابعت: ” وقد تتباين هذه التوقعات وتختلف الأهداف فيعجز أفراد الأسرة عن تلبية المتطلبات والاحتياجات المختلفة المتبادلة بينهم، وينشأ عن ذلك نوع من الصراع، فتظهر أشكال متعددة من المشكلات الأسرية توتر العلاقات داخل الأسرة، وتلقي بظلالها على المجتمع المسلم”.
كما شاركت جمعية التنمية الأسرية بركن تعريفي بمركز الأنس للإرشاد الأسري، احتوى على عرض برامج وإنجازات المركز؛ ونفذ الركن عدد من الموظفين والموظفات والمتطوعين من الجنسين.
الجدير بالذكر أن الجمعية تهدف لتقديم خدمات الإرشاد الأسري لكل فئات المجتمع، وإصلاح ذات البين، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وتأهيل الشباب والفتيات المقبلين على الزواج للنجاح في الحياة الاجتماعية، والمساهمة في علاج المشكلات الأسرية لرفع مستوى الوعي الأسري في المجتمع السعودي.