افتتح الفنان محمد الأعجم معرضه الشخصي في مسقط رأسه بمحافظة بيش، ضمن فعاليات يوم التأسيس بمهرجان أكوان، يوم الأربعاء الماضي.
وافتتح المعرض وكيل محافظ بيش سلطان حمدي، وبحضور الفنان التشكيلي قالب الدلح، وعدد من مشايخ وأعيان المحافظة والفنانين التشكيليين في جازان.
والأعجم حاصل على دبلوم معهد التربية الفنية بالرياض عام ١٣٩٤هـ، المستوى الأول على الدفعة، كما حصل على درجة البكالوريس في تخصص الفنون الجميلة من أكاديمية فلورنسا بايطاليا عام ١٣٩٩هـ.
ويستوحي الفنان محمد الأعجم مواضيعه ويستلهم أفكاره من البيئة والفن الشعبي وأنماط الحياة اليومية والاجتماعية الحالية، ومن عبق التراث والتاريخ وجميل الذكريات في ابتكار أعمال فنية جميلة، يرسم فيها صور الأحياء والمنازل والحارات التقليدية، والمساجد والجوامع والحرمين الشريفين، بالإضافة إلى أجمل ما في حياة الناس والحرف ومنتجات الخوص الشعبية، والمزارع والورود والنخيل.
وقد صوّرَ الأعجم الواقع ووثَّق الماضي، ويقدّم الثقافة الجنوبية والحجازية والعربية الأصيلة للأجيال الجديدة بأشكال جذابة وتكوينات رصينة وألوان مبهرة للملتقين، في تجربة غزيرة وطويلة امتدت لعقود منذ دراسته في معهد التربية الفنية أوائل السبعينات وحتى تخرجه بنهايتها في أكاديمية الفنون الجميلة بفلورنسا إيطاليا، ولا يزال متوهجًا مزدهرًا بالإبداع إلى اليوم.
وهو يستخدم ألوان الزيت والأكريلك، كما له ممارسات نحتية خزفية بخامة الطين وحرقه مع الملوّنات والمززجات.
وشارك الأعجم في الحركة التشكيلية مبكرًا منذ ١٩٧١م، ورافق جيل الرواد المؤسسين في الجذور الأولى لتشكيل الفن البصري السعودي، وشارك في معارض رعاية الشباب المبكرة، ومعارض بيت التشكيليين بجدة منذ التأسيس، كما شارك بأعماله في معارض خارجية في دول وعواصم عالمية في كل من إيطاليا، فرنسا، أسبانيا، البرتغال، وكوريا، مصر، سوريا، لبنان، مصر، الكويت، الإمارات، البحرين.
والتقى خلالها بأجيال عدة من التشكيليين من عدة دول، واليوم لا تكاد تخلو صالة عرض سعودية من أعمال لمحمد الأعجم تُمثِّل مختلف مواضيعه وألوانه ومقاساته وتجاربه الكثيرة، ويتداولها الأفراد والصالات والجهات الحكومية والقطاع الخاص والشخصيات الاعتبارية.