جذبت فعاليات مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) أكثر من 95 ألف زائر خلال فترة عيد الفطر والتي استمرت لمدة 3 أيام بدءًا من ثاني أيام العيد وجاءت برامج إثراء هذا العام تحت شعار “فطرٌ سعيد” إذ حظيت بإقبال واسع وتفاعل من قبل مرتادي المركز، ومما بدا لافتًا “لحظة العيد الكبرى” التي سلطت الضوء على بهجة العيد وكانت بمثابة معايدة قدمها إثراء إلى جمهوره في كل من مدينة الرياض، جدة والخبر، وصولًا إلى مقر المركز في مدينة الظهران، وسط فرحة عارمة اختلط بها الفن بالثقافة حيث ضمت أغانِ من روائع الأرشيف الفني الغزير للعديد من الفنانين؛ ما أذهل الجمهور المكتظ والتوّاق لعذوبة ألحان العيد.
كما استقبل المركز في ثانِ أيام عيد الفطر المبارك زوّاره بحفاوة وسط تنوع أنشطة وبرامج تقام للمرة الأولى، ويأتي ذلك من منطلق دوره في الاحتفاء بالمناسبات الرسمية والأعياد إزاء نشر ثقافة الاحتفال بطرق مثرية ، إذ ضمت الفعاليات عروضًا حصرية وتجارب استثنائية وثقافية مختلفة، فيما قدم متحف الطفل لوحة فنية أدائية بعنوان “العيد حول العالم” التي استطاع المتابعون عبرها مشاهدة عادات وتقاليد العيد للعديد من الدول منها: السعودية، الأردن، مصر، المغرب، وإندونيسيا إلى جانب دول أخرى، في الوقت الذي تمكنوا من الانتقال إلى مشاهدة “لحظة العيد في متحف الطفل”،التي سردت قصة صلة الرحم وأهمية زيارة الأقارب بالعيد وصولًا إلى ترابط مجتمعي وتقارب اجتماعي.
وعلى الصعيد ذاته، ازدانت حدائق إثراء وكافة مرافقه بالورود فما أن يلبث الزائر من حضور من فعالية مميزة إلا وانتقل لفعالية أخرى أكثر تميزًا؛ فمن بوابة المسرح توافدت عائلات لحضور كورال العيد الذي استعرض مجموعة من الأغاني المبهجة المليئة بعبارات التهنئة بالعيد، حيث صنعت أيقونة تحاكي العديد من الأنماط الغنائية من مختلف الفترات الزمنية ووسط شغف الحضور قدّمت الفرقة الموسيقية وصلات غنائية استمرت نحو ساعة متواصلة كانت بمثابة بطاقة عبور إلى ذاكرة العيد التي تحمل العديد من المواقف والسعادة على حد تعبير العديد منهم، واستمرارًا لذلك شارك مئات الزوّار بورشة عمل حول كيفية صناعة حلوى العيد بأنامل أطفالهم وذلك على أيدي مختصين في صناعة وتزيين حلوى العيد، وأما لورشة الألعاب النارية الآمنة نمط مختلف عبر أدوات إبداعية ابتكارية، أدارها مدربون زرعوا فرحة العيد بألعاب بعيدة عن المخاطر.
ولم تخلُ فعاليات مركز إثراء من فقاعات المرح والفرح، حيث اصطف مئات الأطفال وسط معرض الطاقة لخوض تجربة “فقاعات الصابون”، فيما ينشغل آخرون بورشة عمل لصناعة زينة العيد على أن يحصلوا جميع المشاركين على زينة حيوية تنبض بألوان ممزوجة، ومع اختتام فعاليات العيد أحيت الفرق أنشطة وبرامج العيد بتوهج وتصفيق حار من الحضور الذين وجدوا ضآلتهم في كافة مرافق المركز.