أحمد بن محمد بن خالد آل فارس القطبي الأمير [١٣٥١هـ – ١٤٢٤هـ ].
ترجم له الشيخ الشعفي في كتاب [فرجة النظر] بقوله: “من مواليد أبي عريش عام ١٣٥٦هـ، درس في مدرسة أبي عريش، وهو من أوائل الدارسين بتلك المدرسة، فقد درس في وقت لا تتوافر فيه فرص التعليم لكنه بذكائه وخبرته شق طريقه رغم المشاق فاستفاد كثيرًا من العلوم والمعارف”.
وفي عام ١٣٧٤/٢/١٥هـ زار الملك سعود المنطقة وأمر جلالته بإنشاء عدة مدارس في المنطقة، ومنها مدرسة العارضة، فعين فيها قائمًا بالأعمال في ١٣٧٤/٢/٢٤هـ، ثم انتقل إلى مدرسة الأحد في عام ١٣٧٨هـ، مديرًا للمدرسة.
وفي عام ١٣٩٣هـ انتقل مديرًا لمدرسة ابن خلدون في صبياء ومكث فيها حتى أحيل للتقاعد عام ١٤١٠ه.
وقد خدم التعليم ثمانية وثلاثين عامًا، وكان قبل ذلك كاتبًا في شرطة صبياء، ثم كاتبًا في شرطة أبي عريش، وقبل ذلك كان في شرطة جازان، وقد كان كشكولًا لطيفًا يحب المرح لا تمل من مجالسته لحديثه الشيق الذي يمزجه بشيء من الفكاهة والمداعبة الأدبية، ويستدل على كل موضوع ببيت شعر أو آية أو نص حديث أو قصة من واقع الحياة، وكان موسوعة في الأدب والتاريخ.
إضافة إلى ما قام به من تربية الأجيال خلال الثمانية والثلاثين عامًا بكل أخلاق وصدق وأمانة، فقد تخرجت على يديه أعداد كبيرة من الطلاب.
وكان الأستاذ أحمد متذوقًا للشعر وله مشاركات أدبية وشعرية، فما من مناسبة عامة بالمنطقة إلا وهو في المقدمة يلقي كلمته أو يشارك بأبيات شعرية، فهو رجل اجتماعي ويحب المشاركة في المناسبات أو الاحتفالات، محبٌ لوطنه وولاة أمره.
وبعد تقاعده كرمته مدرسة ابن خلدون في صبياء، وألقيت الكلمات والقصائد التي تنضح بالثناء عليه بما قدمه من جهود كبيرة لخدمة دينه ومجتمعه، وانثالت عليه الهدايا والدروع تكريمًا لدوره في تنوير المجتمع.
توفي رحمه الله تعالى بتاريخ ١٤٢٤/١٠/١٦هـ.