الأستاذ القدير محمد سالم باعشن -رحمه الله- رائد التعليم والرياضة في منطقة جازان، وأول مدير للتعليم عام ۱۳۷۲ هـ، ومؤسس وأول رئيس لنادي التهامي.
هو واحد من رموز منطقة جازان الكبار، وأول مدير للتعليم فيها عام ۱۳۷۳هـ، حين كانت بمسمى معتمدية تتبع معتمدية المعارف في مكة المكرمة في ذلك الوقت، ورائد الحركة الرياضية في الجنوب، ومؤسس نادي التهامي عام ١٣٦٨هـ، وأول رئيس له.
ولد في المدينة المنورة عام ١٣٢٩هـ، وحصل منها على الشهادة الابتدائية في ١٣٥٨هـ، وانتقل بعد ذلك إلى جازان، وعمل معلمًا في ابتدائية الملك عبد العزيز “العزيزية” في مدينة جيزان، وهي أول مدرسة نظامية أسست في المنطقة.
وهو أول من طالب بافتتاح مدرسة ثانوية، حين كانت تعرف في ذلك الوقت بكفاءة الثانوية “متوسطة معاذ بن جبل حاليًا”، وافتتحها في عام ١٣٧١هـ، وتولى إدارتها والتدريس فيها مع مجموعة من المعلمين القدامى.
كُلف مديرًا لها لفترة حتى عام ١٣٧٣هـ، حين افتتحت معتمدية للتعليم في جازان -إدارة التعليم فيما بعد-، وكلف مديرًا لها، إذ يعتبر -رحمه الله- أول مدير للتعليم في المنطقة، وقد نظم هذه الإدارة
الناشئة ووفر موظفين لها، وبعد انتهاء تكليفه مديرًا للمعتمدية، كُلف مفتشًا مركزيًا للمدارس في المنطقة الجنوبية.
وساهم -رحمه الله- في المطالبة بافتتاح عدد من المدارس، وبعد الخدمات الجليلة التي قدمها للتعليم في المنطقة، انتقل لإدارة الطرق والموانئ في جازان كأول مدير لهذه الإدارة، وأول مدير الإدارة الطرق في عسير كمنتدب.
كما يعتبر الأستاذ محمد بن سالم باعشن مؤسس الحركة الرياضية في منطقة جازان، فقد أسس نادي التهامي في عام ١٣٦٨هـ، بالتعاون مع أبناء المنطقة وهم محمد علي السنوسي، ومحمد صقيل، وحسين بهكلي، بدعم من أمير جازان آنذاك مساعد بن أحمد السديري -رحمهم الله جميعًا-، وهو أول رئيس له.
كما يعتبر أيضًا من المؤسسين للنادي الاجتماعي في جازان، ومؤسس أول دوري للحواري في المنطقة وذلك عام ۱۳۹۳هـ.
كما أسس الفرق الرياضية المدرسية في منطقة جازان وخاصة فرق كرة القدم. وأسس رياضة سباق القوارب الشراعية، وأشرف على المسابقات التي تقام في المنطقة، وخاصة في الاعياد كما ساهم في تأسيس الحركة الكشفية في منطقة جازان، وشارك في بعض الاندية واللجان المشكلة في المنطقة لتطوير النشاط الرياضي.
عُين عضوًا في نادي الفاروق بأبها في أثناء عمله في إدارة الطرق والموانئ، ونادي الوديعة، ونادي أبها في منطقة عسير.
وتقديرًا لجهوده، فقد جرى تكريمه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب سابقًا، ومنحه وسام الرئاسة العامة لرعاية الشباب وفاءً وعرفانًا وشكرًا لجهوده المباركة في خدمة شباب الوطن وتطوير الحركة الرياضية بالمملكة.
توفي في يوم ٢٧ من شهر صفر من عام ١٣٩٥هـ. رحمه الله رحمة واسعة.
#بدرية_عيسى