نفذت جمعية مشاة وهايكنج جازان، تحت مظلة وزارة الرياضة الداعم الرسمي لجميع البرامج والفعاليات، بقيادة رئيس الجمعية عثمان عريبي وخمسة من مرشدي الهايكنج رحلة استكشافية للعنصرين من الرجال والنساء، وذلك في مسار العارضة “وادي ألمع”، باعتماد من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، ومشاركة 50 عضوًا وعضوة بفريق مشاة هايكنج جازان.
وكانت المسيرة جبلية بـ”بوادي ألمع” في العارضة وتضمنت المشي في الطبيعة الخلابة، تحت إشراف مرشدي الهايكنج المرخصين مع مجموعة من الاستشاريين الطبيين، وكادر محترف من الممارسين لرياضة الهايكنج من الجنسين، وبالتعاون مع الجهات المختصة في محافظة العارضة لإنجاح الحدث الرياضي على مستوى المنطقة.
وهدفت المسيرة إلى تعزيز القدرة على الصمود، والحث على اكتشاف البيئة الجبلية والأودية وعلى التكيف مع التغيرات الجوية القاسية، والتعود على التضاريس واكتشاف أماكن تجذب السياح للمنطقة.
وقال عثمان عريبي قائد جمعية مشاة هايكنج جازان: “إن الجبال والأودية والغابات والعيون ثروة طبيعية يجب علينا أن نعتز بها في منطقتنا، وتوعية المجتمع بأن الطبيعة من أهم الأشياء في الحياة فهي المكان الذي توجد فيه مختلف أشكال الحياة من النبات والهواء النقي والماء النابع العيون الجارية، فضلًا عن نشر ثقافة السير في الطبيعة، وأهمية التأمل والاستمتاع بما فيها من جمال رباني، مع المحافظة عليها لتكون وجهة سياحية تُسهم في نهضة بلادنا السياحية والاقتصادية وتزدهر هذه الأماكن بتواجد المستثمرين لها ونشر السياحة في المنطقة”.
وقال المرشد السياحي محمد الفيفي: “تعد البيئة في العارضة جبلية وسهلية وفيها توجد أودية تجعلها مقصدًا لمحبي الرحلات والترحال والسير في الطبيعة والاستمتاع بمناظرها وهذه المسيرة بلغ عدد المشاركين فيها 50 من جميع الفئات العمرية، وهي تتزامن مع تحقيق رؤية صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان 2030″، موجهًا الشكر لكل من شارك ودعم هذه المسيرة بقيادة قائدهم.
فيما قال صلاح صميلي: “الهايكنج هو السير للأودية والمرتفعات، وهو رياضة فريدة مرتبطة بالمشي وتأملاته، كما أنها مليئة بالشغف بالطبيعة، ويجب أن تنتشر هذه الرياضة بين جميع فئات المجتمع لما فيها من روح التعاون والتأملات التي يحتاجها الكبار والشباب، والمغامرات، فهو بمثابة أسلوب ونمط حياة يجمع بين الرياضة والسياحة والتعايش مع الطبيعة والتعرف على أماكن جديدة، كما أنها تعزز الازدهار الاقتصادي والسياحي”.
وقالت المشاركة في المسيرة شمسية حكمي إن الهياكنج بدفي منطقة جازان يستهوي هواة المشي فوق المرتفعات والسير على الصخور فهو يعد من رياضات المغامرات التي تنفذ فوق الأودية والتضاريس، مضيفة: “العارضة تحظى بمقومات تؤهلها لتكون موقعًا لممارسة رياضة المشي على مستوى المملكة فتوجد بها القمم الصخرية العالية التي تستهوي الهواة، وتشهد تنوع الأشكال الصخرية وضخامتها وهما من عوامل الجذب للسائح بشكل عام ولهاوي المشي خاصة، ونحن الفريق النسائي سنكون يدًا بيد في هذه المسيرة وحفظ الله ولاة الأمر وحكومتنا الرشيدة”.
وفي ختام المسيرة التي استمرّت ٢٤ ساعة جرى تسليم الدروع للمشاركين من قبل قائد الجمعية عثمان عريبي الذي شكر كل من ساهم بالحضور وكانت له بصمة مميزة في المسيرة، ثم بعد ذلك تناولوا وجبة الغداء في روابي العارضة الخضراء.