إختتمت جمعية أصدقاء البيئة مشاركتها بمؤتمر الاطراف السادس عشر (COP 16) حول تغير المناخ بنجاح في العاصمة السعودية الرياض، حيث شهد المؤتمر مشاركة دولية واسعة لمواجهة التحديات البيئية العالمية.واستمر لمدة 11 يومًا، من 2ديسمبر وحتى 13 ديسمبر لعام 2024 م بمشاركة قادة دول، خبراء، ووفود من مختلف أنحاء العالم. من قادة وخبراء ومؤسسات معنية .
وقد شرف جناح الجمعية رئيس مجلس إدارتها د.طلال الرشيد وشارك باستقبال العديد من السفراء واصحاب المعالي والسعادة والشخصيات الهامة .
ومثل الجمعية خلال فترة المؤتمر المدير التنفيذي الأستاذة دلال القحطاني باستقبال عدد من الوزراء واصحاب المعالي والسعادة وشخصيات هامة ووفود رسمية ودولية من الامم المتحدة والدول المشاركة ، ومشاركة عدد من المتطوعين والمتطوعات.
وكان ذلك عبر جناحين مميزين؛ الأول في المنطقة الزرقاء التابعة للأمم المتحدة، التي احتضنت المناقشات الدولية حول سبل التصدي لتغير المناخ، وجناحها الاخر في المنطقة الخضراء ضمن جناح “بُعد أخضر”، الذي ركز على إبراز أحدث تقنيات التشجير الدولي وتعزيز الاستدامة البيئية.
وخلال المؤتمر، أبرزت الجمعية دورها الفاعل في حماية البيئة من خلال استعراض مبادراتها المحلية، مثل دورها البارز بتعزيز نشر الوعي البيئي، في توعية وتثقيف كافة افراد المجتمع بكافة شرائحه واطيافه ومبادرات التشجير ونثر وجمع البذور لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وحملات ضد الرعي الجائر والاحتطاب والصيد الجائر ومشاريعها ومبادراتها في تنظيف الشواطئ واعماقها ، إدارة النفايات، بالإضافة إلى تبادل الخبرات مع الجهات الدولية والمحلية المشاركة.
وأكدت الجمعية على الدور المحوري الذي يلعبه القطاع غير الربحي، ممثلًا في الجمعيات البيئية، في دعم الأجندة البيئية الوطنية والدولية. ويشمل ذلك تنفيذ مبادرات مجتمعية تسهم في رفع الوعي، وتعزيز الاستدامة البيئية، والتكامل مع الجهود الحكومية والخاصة لتحقيق أهداف مبادرة “السعودية الخضراء”ورؤية المملكة 2030.
وأشادت الجمعية بالنجاح الكبير الذي حققه المؤتمر في تسليط الضوء على جهود المملكة القيادية في دعم الاستدامة البيئية ومكافحة تغير المناخ. كما أكدت أن الجمعيات البيئية تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز التعاون المجتمعي وتشجيع الابتكار والمشاركة التطوعية لتحقيق مستقبل بيئي مستدام.
واختتمت الجمعية مشاركتها بتأكيد أهمية تعزيز الشراكات بين القطاعات الثلاثة (الحكومي، الخاص، وغير الربحي) لمواجهة التحديات البيئية المشتركة، مع الإشارة إلى النتائج الإيجابية التي تحققت من هذا المؤتمر على مستوى الشراكات البيئية وتبادل الأفكار والخبرات الدولية.
وتتقدم الجمعية بخالص الشكر والامتنان للوطن، قيادةً وشعبًا، على هذا المؤتمر الضخم والكبير والتنظيم المميز الذي عكس مكانة المملكة وريادتها العالمية في التصدي للتغير المناخي، ونتطلع إلى استدامة مثل هذه المؤتمرات الطموحة لتعزيز مستقبل أكثر اخضرارًا واستدامة.