أعربت حركة حماس عن ترحيبها بإعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء استعداده لأن يقوم الخميس بزيارة لقطاع غزة، بهدف إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري “إن حركة حماس ترحب باستجابة السيد محمود عباس لمبادرة الأستاذ إسماعيل هنية وستتم متابعة ترتيبات تلك الزيارة”.
وفي وقت لاحق أصدرت حركة حماس بيانا جاء فيه: “تعقيبا على ما جاء في خطاب السيد الرئيس أبو مازن من استجابة لمبادرة السيد رئيس الوزراء إسماعيل هنية واستعداده لزيارة غزة، فإن الحركة ترحب بهذه الإستجابة وتدعو الحكومة الفلسطينية لمتابعة الترتيبات اللازمة لوصول الرئيس إلى غزة”.
وأوضح بيان حماس أن رئيس الوزراء المقال في قطاع غزة، إسماعيل هنية، يتباحث مع مستشاريه وقادة حركة حماس لوضع الآلية المناسبة لاستقبال عباس في غزة .
محمود عباس واسماعيل هنية..مصالحة محتملة
كما رحبت فصائل فلسطينية عدة، على رأسها حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية، باستجابة الرئيس محمود عباس للدعوة التي وجهتها حماس له ولحركة فتح لزيارة غزة.
ويقول المراقبون إن استخدام كلمة “رئيس” في بيان حماس للإشارة إلى محمود عباس يعكس تخفيفا في موقف حماس المتشدد تجاه الرئيس الفلسطيني. وكانت حماس قد أعلنت أن رئاسة محمود عباس للسطلة الفلسطينية لم تعد قائمة لأن الانتخابات الرئاسية الفلسطينية لم تجر منذ عام 2006.
وكان الرئيس محمود عباس قد أعلن الأربعاء استعداده الفوري للتوجه إلى قطاع غزة والتباحث مع حركة حماس لرأب الصدع في الجبهة الفلسطينية.
وقال عباس في اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح: “أنا على استعداد للتوجه إلى غزة غدا لإنهاء الفرقة”، وذلك دون إشارة مباشرة للدعوة التي وجهها إسماعيل هنية.
وأعرب عباس عن أمله في تشكيل حكومة “تضم شخصيات وطنية مستقلة والتوافق حول الانتخابات التشريعية والرئاسية في غضون ستة أشهر أو في أقرب وقت ممكن”.
وتحدث عباس عن حركة حماس بلهجة اعتبرها المراقبون تصالحية، عندما قال إنه يقر بأن مدة ولايته في الرئاسة قد انتهت، كما انتهت المدة التشريعية للمجلس الوطني الفلسطيني الذي تتمتع فيه حركة حماس بالأغلبية.
وكان آلاف من الشباب الفلسطيني قد استجابوا لدعوات على موقع فيسبوك وخرجوا الثلاثاء في مظاهرات جابت شوارع غزة للمطالبة بالوحدة الفلسطينية.