عندما يغيب الرقيب .. وعندما لايبالي المسئول .. لا تستغرب عند حدوث كارثة .. في أي مجال وخاصة المجال الذي يخص المواطن للآسف ..!!!
وهاهي المديرية العامة للمياه ببريده .. فبعد كارثة سقوط سيارة في احد الحفر وكادت أن تؤدي بسبعة أرواح كانوا فيها .. وسيارة أخرى تسقط لعدم وجود أي تنبيهات أو تحذيرات ..!!
فقبل غروب شمس الأربعاء لم يتوقع أبناء عبد الله الحربي أن يكون أبيهم ضحية لهذا الإهمال وعدم رقابة المسئول وتهالك المعدات التي تستخدمها هذه الإدارة ففي مشروع شبكات صرف صحي ببريده بحي البساتين.. تسبب إحدى معدات شركة الصرف إلى إدخال رجل مسن تجاوز عمره 83 عاماً غرفة العمليات بمستشفى الملك فهد التخصصي الذي قرر الأطباء له ببتر ساقه أضف إلى وجود كسور بالصدر وبالكتف بسبب رعونة أحد العمالة الأسيوية الذي كان يقود ( الشيول ) أثناء تأدية عمله بلا رقيب .. وسط حي سكني مأهول بالسكان .. في عمل استمر أكثر من أسبوع من اجل مايقارب ثلاثين متراً لم تنته بعد ..!!
وتعود تفاصيل الحادث إلى أنه أثناء عمل هذه الشركة بمعدات متهالكة كان هذا المسن واقف أمام منزله معطياً ظهره للعاملين فتفاجأ بانحدار ( الشيول) ليضربه ويسقط بحفرة الصرف الصحي الذي لم ينتهي العمل منها بعد وكذلك .. يتبعه برمي ( صبتين نيو جرسي) من الصبات التي وضعت لتحمي هذه الحفرة عليه ..!!
وهذا العمل الذي للآسف غاب عنه الرقيب والمسئول فتركت هذه العمالة تفعل ماتريد ..!!
وقد نتج عنه إصابة هذا الرجل الثمانيني بحسب التقارير الأولية من مستشفى الملك فهد التخصصي ( تهتك بالساق وتحتاج إلى بتر الساق .. وأربع كسور بالصدر .. وخلع بالكتف ) وهو في غرفة العمليات أثناء إعداد هذا الخبر ..!!
الغريب في الأمر أن المسافة بين انحدار الشيول الذي يقوده ( الأسيوي ) أكثر من ثلاثين متراً للآسف الذي لم يستطع أن يتصرف رغم كثرة الحلول أمامه ..!!
ولكن واضح أن السائق للآسف لايحمل رخصة قيادة..!!
وهذا ماكان بالفعل من خلال سؤال المشرف عليه الذي حضر للمستشفى فسأله احد أقارب المسن وأوضح أن العامل ليس لديه رخصة قيادة ويعمل بالخبرة ( 6 شهور ) .
ولازلنا للآسف نتساءل عن تساهل بعض الإدارات والشركات بالتمادي حتى تقع الكارثة .
السؤال الأهم الذي وجهه الابن صالح الذي تحدث بأسى وهو يرى والده يقرر له الأطباء ببتر ساقه بهذا العمر وخطورة ذلك على حياته أضف إلى ذلك الكسور والإصابات الأخرى التي نرفع أيدينا إلى رب العزة والجلال أن ينجيه ويكون بصحة وعافية وتنجح العمليات ويتعافى .
وقد ناشد صالح عبد الله الحربي ابن المصاب:
رجل القصيم الأول صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز ونائبة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أن ينظرا بعين المسئول إلى هذا الإهمال والتلاعب سواء بتهالك المعدات أو غياب المسئولين فهذا العمل لايقبله أي إنسان فنحن محاصرين أمام منازلنا وعدم وجود أي تحذيرات أو حلول لهذا العمل الذي تقوم به الشركة فقد اتصلنا بهم أكثر من مره خلال أيام الأسبوع الماضي ولم نجد من يقف لحل هذه المشكلة فرغم وجود طلاب المدارس والأطفال الذين كان الحذر والخوف عليهم من أهاليهم في كل لحظة .. وحتى لم يتم إبلاغنا ببدء العمل فقد خرجنا من منزلنا لنجد الحفريات تحاصرنا حيث يوجد في المنزل سيارتين لم نستطع إخراجهم .. من المنزل لأكثر من أسبوع .
وفي الأخير كان الضحية والدنا …!! لمن ننادي فليس أمامنا إلى الله عز وجل ثم سموكم الكريم لتوجيه لجنة للتحقيق في هذه الكارثة .
وللآسف أن المعدة بقيت في مكانها ولم يتم تحريكها أو إبعادها عن مكانها .. فرغم خطورة وضعها الحالي .!!
كلنا أمل بسموكم الكريم وسمو نائبكم ألنضر في هذه الكارثة .