سلم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير بمكتب سموه بالأمارة اليوم شهادات التخرج لأول دفعة من المحكمين السعوديين الخريجين من دبلوم التحكيم التجاري والدولي بالمملكة والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة.
و في بداية اللقاء هنأ سمو أمير منطقة عسير كافة الخريجين مؤكدا سموه على أن التحكيم التجاري أصبح ضرورة من ضروريات القرن الحادي والعشرون فضلا عن اتفاقه مع وسائل التكنولوجيا الحديثة في التعامل والاتصال والتوقيع الالكتروني بالإضافة إلى أن التحكيم له دور هامً ومساعد مع لتخفيف العبء على القضاء ,متمنيا سموه دوام التوفيق والنجاح لهذه الدفعة
وأوضح عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بابها الدكتور علي بن عيسى الشعبي أن أعمال الدبلوم المهني الخاص بتعليم التحكيم التجاري والدولي تم من خلال تعاون مشترك بين كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة والغرفة التجارية الصناعية بأبها، وذلك من خلال تدعيمه علمياً وأكاديمياً والاستعانة بالأساتذة والعلماء والخبراء في مجال التحكيم الدولي من جامعات دولية متخصصة في التحكيم الدولي لتعلم المشاركين إعمال التحكيم وقواعده الأساسية لكي يتمكن المحكم والخبير والموفق من السير في إجراءات الدعوى التحكيمية بشكل نظامي صحيح تساعده على إدارة العملية التحكيمية للوصول إلي إصدار الحكم بشكل نظامي صحيح محققا بذلك العدالة التحكيمية وفقا لنظام التحكيم السعودي الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/46 لسنة 1403هـ، وكذلك التحكيم الدولي وفقا للأعراف والقوانين الدولية، مبينا أنه تم تقديمه في مقر الكلية بمنطقة عسير بهدف تأهيل المحكمين السعوديين والوافدين بالمملكة تمهيداً لقيدهم كمحكمين في التحكيم التجاري الدولي المعتمدين في مركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم بالغرفة التجارية الصناعية بأبها.
موكدا الشعبي على أن المتخرجين من مركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم اليوم والبالغ عددهم 25 خريج يحتفلون هذا اليوم بعد ان انهوا دراستهم في القضايا المتعلقة بالتحكيم التجاري والذي يتوقع أن يخففوا الظغط على المحاكم الشرعية وعلى ديوان المظالم في حل كثير من القضايا المتعلقة بالأمور التجارية ويعتبر أول برنامج من نوعه في المملكة بعد أن أصدرت الدولة النظام الخاص بالتحكيم التجاري والسماح لفتح مكاتب في مختلف أنحاء المملكة متخصصة في التحكيم التجاري .
منوها الشعبي على أن كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة تقدم هذا البرنامج في عدد من المناطق بعد انطلاقتة من عسير ورفع الشعبي شكره وتقديره لأمير عسير على دعمه اللامحدود لمسيرة التعليم بشكل العام في المنطقة .
ثم ألقى الخريج سعيد بن مبارك آل عايض المستشار بوزارة التربية والتعليم كلمة الخريجين والتي قال فيها نحن اليوم نتشرف بحضورنا أمام سموكم الكريم الكريم ليتم تخريج أول دفعة من المحكمين السعوديين الذين تلقوا الدراسة لمدة أربعة أشهر بعدد مائة وعشرون ساعة على أيدي أكفاء الخبراء والعلماء الدوليين ,داعيا الله سبحانه أن تكون لهم عونا في خدمة هذا الوطن الأشم .
من جهته أكد الرئيس والأمين العام لمركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم الدكتور فهد بن مشبب آل خفير الشمراني، أن اختتام الدبلوم المهني في التحكيم تم وفقا للأصول والقواعد العلمية المعترف بها في الدراسة الجامعية، وذلك بإشراف كامل من كلية الأمير سلطان لما لها من خبرة علمية وعملية.
وأضاف قائلا : أن الدبلوم سيتم طرحه مره أخري في جميع مناطق المملكة نتيجة نجاحه الذي أكد عليه جميع الحضور، وكذلك الإقبال الغير مسبوق على مثل هذه الدبلومات المتخصصة في مجال التحكيم التجاري الدولي لكافة شرائح المجتمع من مهندسين ومحاسبين ومحامين ورجال القضاء ودارسي الأنظمة والأطباء والخبراء وأعضاء هيئة التدريس وأصحاب المهن وشركات المقاولات ومكاتب الهندسة الاستشارية والجهات الحكومية والغير حكومية، مشيرا إلى أن المركز والكلية يهدفان من خلال إطلاق الدبلوم الفريد من نوعه إلى تطوير وتنمية الأنظمة المساعدة للتحكيم وتقديم كافة الخدمات القانونية للمواطنين والوافدين إسهاما في تسوية ما يثور بينهم من منازعات ومدنية.
ولفت إلى الفائدة التي حققها الدبلوم من تأهيل المتدربين من كافة الشرائح على القيام بأعمال التحكيم على النحو الذي يساهم في توفير أجيال متعاقبة من المحكمين السعوديين الوافدين ورفع كفاءتهم بصورة مستمرة إلى جانب توفير الإمكانات الذاتية التي تسمح لذوى الشأن بحل منازعاتهم بطريق التوفيق والتحكيم أو بدائله الحديثة .