بعد غياب الأب أو القائد يبدأ الضعف والتهاون يدبُّ بمن هم تحته، إن لم يتم التأسيس بشكل صحيح، وأحياناً يبدأ الأعداء باللعب محاولين تنفيذ خططهم مستغلين بذلك هذا الغياب، وقد شوهدت بعض الدول بعد غياب رئيسها وحلول أي عملية إرهابية أو تخريبية في البلد تجد الرئيس مباشرة يقطع سفره ويعود لبلاده!! كي يُباشر العمل ويتصدر لهذه العملية الإجرامية، أما دولتنا فبعد سفر الملك (شهراً كاملاً) وتوكيله لولي العهد للقيام بشؤون الدولة خلال زيارة الملك لدول شرق آسيا والمتمثلة في ماليزيا وإندونيسيا وسلطنة بروناي وكذلك اليابان، والتي يختتمها بالأردن، حيث يرأس وفد بلاده في القمة العربية بالعاصمة الأردنية عمَّان، حاول بعض الأعداء استغلال الفرصة للنيل من أمن المملكة، ظانين بغياب القائد ستتحقق أمانيهم الكاسدة، وتخطيطاتهم الفاسدة ناسين الأسود الضارية التي تتابع وتخطط والأشبال التي تنتظر الإشارة للزج بأرواحهم رخيصة دون بلاد التوحيد وقبلة المسلمين.
وهاهم قادتنا بعد سفر القائد الأعلى يقفون بأنفسهم على عدة جرائم وقضايا ارهابيه استهدفت وسط وأطراف المملكة، لو حدثت واحدة منها لأغلب الدول لعاد الرئيس لبلده وتم إعلان حالة الطوارئ، ولكن نحن بفضل الله لم نشعر بشيء إطلاقاً سوى أن هؤلاء الشرذمة القليلون عادوا يجرون أذيال الخيبة، لما رأوا من هيبة، حيث اليد الحديدية التي لاترحم كل من يحاول العبث في أمن هذا البلد كانت لهم بالمرصاد، ومن تلك الجرائم التي حاولوا فعلها خلال غياب الملك:
? قوات الطوارئ داهمت وبمساندة جوية إرهابيين ينتمون لتنظيم داعش وألقت القبض عليهم في جدة والمدينة النبوية (غربي المملكة) .
? القوات الخاصة باغتت بعض أحياء جدة التي يصعب الوصول لها واستمرت ساعات، صفَّت خلالها مجرمي مجهولي الهوية، كل ذلك من أجل الأخذ بحق رجل أمن واحد تعرض للأذى (الساحل الغربي)
? وزارة الداخلية الإطاحة بأربعة خلايا عنقودية إرهابية بمكة المكرمة والمدينة النبوية والرياض والقصيم والقبض على عناصرها (عدة مناطق)
? الجهات الأمنية أطاحت بِـ 85 متهماً في قضايا ارهاب ينتمون لِـ 10 جنسيات تم القبض عليهم بخطط مدروسه لتتمكن الجهات الأمنية بفضل الله للإحاطة بهم أحياء سوى ا شخصين قاما بتفجير نفسيهما، ناهيك عن 215 شخص الذين تم القبض عليهم خلال 3 الأشهر الماضية .
? قوات الطوارئ الخاصة تعمل على مداهمة حي المسورة بعوامية القطيف والذي يعتبر وكر وملاذ للإرهاب وتمت إزالته بالكامل بمعدات مخصصة لذلك (شرق المملكة) .
? القبض على شخص وقتل الآخر من قبل رجال الأمن بحي الريان في الرياض وتمكنوا من أخذ سلاحهما (وسط المملكة) .
? جمرك عمار أحبط عده محاولات تهريب منها تهريب حمل أكثر من 7000 آلاف حبة مخدرة (شمال المملكة)
? حرس الحدود بجازان يهبط تهريب 430 كيلو من الحشيش المخدر (جنوب المملكة) .
? دوريات الأمن بالطائف تُطيح بوافدين حاولا تهريب 92000 حبة محضورة .
ومع كل هذه الجرائم لم تقف الدولة عن مواصلة التنمية الأمنية وتطوير طرق ردع الإرهاب حيث عمل ولي العهد على :
? افتتاح مركز الأمن الإلكتروني والذي يكون مرجع تقني حاذق في كل مايتعلق بعمليات الدراية الأمنية والفكرية ومشاركة المعلومات المتعلقة بالمخاطر والتهديدات الالكترونية (وسط المملكة) .
? بدأت فرضيات لمواجهة الإرهابيين بأحدث الأجهزة التقنية الحديثة بالمدينة النبوية .
? ترأس مجلس الشورى في العاصمة الرياض .
? حرص على تكريم مواطن بنفسه لمساعدته رجال الأمن في احباط تهريب مليون و700 الف قرص مخدر .
ولم يقف عند هذا الحد، بل تجد ابتساماته في الوسط الرياضي محفزاً للرياضيين لرعايته كأس ولي العهد، ومازال الملك خارج البلاد ولم يفكر بالعودة حتى انتهاء مهمته، والسبب يرجع بعد توفيق الله لوجود رجال يُعتمد عليهم الملك بعده.
ومن العجيب مع وجود كل هذه الأمور العظال يبقى ضعيف النفس لا يعرف لبلده قدرا ولا لولاته فضلا ونصرا‼️
فهذا لم يستطع الدفاع عن دولته بالحق ولا السكوت عن قول الباطل، فهو شبيه للأعرابي الذي قيل له : هل لك في النكاح ؟
قال لو قدرت ان أطلق نفسي لطلقتها .
✍? سعود الغليسي
التعليقات 13
13 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
الناقد
15/03/2017 في 7:32 م[3] رابط التعليق
أعجز عن شكرك وإبداعات قلمك ?
(0)
(0)
ابو ملهم
15/03/2017 في 10:27 م[3] رابط التعليق
الله يعطيك العافية يا رب
الحمد لله هذا من فضل الله علينا .
أمن و أمان
(0)
(0)
حسين الموينع
15/03/2017 في 11:07 م[3] رابط التعليق
حفظ الله بلادنا وولاة امرنا …
مقال أكثر من رائع يحكي الواقع .
أسعدك الله أخي سعود .. مبدع دائما
(0)
(0)
بندر الحامد
16/03/2017 في 1:25 ص[3] رابط التعليق
( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ) .. حال البعض يشابه حال كفار قريش فيجب ان يكون لهم في ذلك آية، أن الناس يُغزَون ويُتَخَطَّفون وهم آمنون بنِعْمَتَه عليهم التي خصهم بها دون سائر الناس غيرهم، فيشكرونا على ذلك،أنا جعلنا بلدهم حرما، حرّمنا على الناس أن يدخلوه بغارة أو حرب، آمنا يأمن فيه من سكنه، فأوى إليه من السباء، والخوف، والحرام الذي لا يأمنه غيرهم من الناس
نشكر لك التذكير بنعم الله يا استاذ سعود الغليسي وقد اعتدنا منك هذا النهج الجميل والاختيار الحسن .. نراك مع زحمة اشغالك وأسفارك من أجل العلم والعمل واقامة دورات التدريب في مناطق مختلفة أعانك الله
تظل ملتزما ومستمراً في الكتابة والإفادة فقدت نذرت لسانك للعلم وقلمك للدفاع عن الوطن وهذا من فضل الله يؤتيه من يشاء
بدون مجاملة وبكل صراحة أحب ان أقول لمن أحسن (أحسنت) وهذا أقل مايمكن ان نقدمه لسعادتكم كتحفيز للإبداع والعمل الطيب
فشكرا لك
(0)
(0)
راضي الشمري حائل
16/03/2017 في 8:51 ص[3] رابط التعليق
كعادتك شيخنا الفاضل ابو عبد الله مقال طييب يستحق منا التفكير ورفع اكف الضراعه للكريم اللطيف بالحمد والشكر لله تعالى على هذه النعمة التي لاتتم الا بوجود هذه القياده الحكيمة الكريمه الواعيه لمايحاك ضد ديننا ومقدساتنا ووطنا وشعبنا وثرواتنا ومكتسباتنا ولاننسى وفا شعبنا الوفي الذي تفوق على شعوب العالم بالوفا والتكاتف والتعاون وضرب اروع امثال التلاحم مع قيادته ضد اعداء الله وسنة رسوله
الف شكر
(0)
(0)
ابو الحارث
16/03/2017 في 2:08 م[3] رابط التعليق
ابدعت اخي سعود واحيي فيك حب الوطن وولاة الامر
(0)
(0)
سعد الحطّاب
16/03/2017 في 10:02 م[3] رابط التعليق
الحبيب سعود ..
دعني أقول لك وبكل ثقة أنك رائع لأنك تجعل من مقالتك مادة يعتبرها المتلقي مرجعا مليئا بالأرقام والاحصائيات الهامة، وقليل ما يفعلها الآخرون.
وباختصار، وحدة الصف لا تضمن فقط الاستقرار السياسي، بـل والتماسك الاجتماعي والازدهار الاقتصادي والنجاة من الفـتنة والمفتنين، وكل سنة وولاة أمرنا ووطننا بخير وسلامة..
(0)
(0)
سعود_الغليسي
18/03/2017 في 12:18 ص[3] رابط التعليق
اللهم امين وشكراً ابو ملهم
(0)
(0)
سعود_الغليسي
18/03/2017 في 12:19 ص[3] رابط التعليق
الاخ حسين الموينع
كل الشكر على مرورك
(0)
(0)
سعود_الغليسي
18/03/2017 في 12:21 ص[3] رابط التعليق
الاعلامي / بندر الحامد
يشرفني مرورك ويسعدني تعليقك
(0)
(0)
سعود_الغليسي
18/03/2017 في 12:24 ص[3] رابط التعليق
الغالي : راضي الشمري
صدقت لا ننس وفاء شعبنا الكريم
كل الشكر لك ولتنبيهك الجميل
(0)
(0)
سعود_الغليسي
18/03/2017 في 12:26 ص[3] رابط التعليق
الشاعر / ابو الحارث
لاشك حب الوطن كوطننا هذا دين نتقرب فيه لله
بلد مسلم وقبله المسلمين ودولة توحيد
(0)
(0)
متعب القريني
21/03/2017 في 5:10 م[3] رابط التعليق
مقال رائع ووصف دقيق اخوي سعود أحيي فيك حب الوطن الذي ننعم بضله
(0)
(0)