إعلانات ودعايات تخفيضات وتنافس محموم تفاوت في الأسعار وتسابق بين التجار اصبح المستهلك يبحث عن هذا وذاك في سباق عجيب تدافع وزاحم عربات مملؤة بما لذ وطاب وانتظار ساعات طويلة من أجل الحساب وكأن الناس صيام طوال العام لا يأكلون الى في رمضان وكأن بيوتنا خاوية خالية من أنواع الطعام والشراب، حالة من الاستنفار محلات الاواني المنزلية محلات المواد الغذائية مطابخنا باتت تشتكي من تكدس الاواني والطعام بل أصبح المجتمع يشتري اشياء ليست ضرورية فقط لمجرد التصوير في السناب..
هلا احترامنا عقولنا واستشعرنا قيمة النعمة !!
وما نشاهد في اسواقنا من تنافس على الشراء!!
الا ظاهرة اجتماعية سيئة انفاق واسراف مما جعلنا طعماً سائغاً للتجار يتلاعبون بنا كيف يشاؤون تخفيض وهو في الأصل تدليس .
النعمة تستوجب الشكر ومن شكر النعمة أن لا نشتري ما لا نحتاج وأن نقنن مصروفاتنا استشعاراً منا بهذه الشريعة العظيمة وبحاجة اخواننا الفقراء والمساكين الى المال والطعام حين نعيش همهم ونشعر بهم سنتجاوز كل حظوظ النفس ونشعر بالتلاحم والترابط ونتواصى على الخير وبذل المعروف .
الصوم عبادة عظيمة وشهر رمضان انفرد من بين الشهور بكرامات كثيرة وهبات عظيمة الجوع العطش القرآن الصلاة الدعاء .
نحن نستطيع فعل ذلك طوال العام لكن شهر رمضان مختلف عن كل الشهور شهر أنزل فيه القرآن شهر فيه ليلة القدرخيرمن الف شهر(اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان)
الصوم عبادة وصحة تأديب وتهذيب أمرنا الله بالأكل والشرب بلا اسراف او مبالغة
(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) واخبرنا الله أنه لا يحب المسرفين لذا كان واجباً علينا اتباع اوامره وامتثال نواهيه خوفا من عقويته وطلبا لرحمته ..
بالشكر تدوم النعم لايخفى على المجتمع مايحيط ببلاد المسلمين من حروب وفتن وجوعاً وفقر البعض طواهم الجوع حتى غيبتهم الحياة والبعض يصبح ويمسي يحفر قبره ويشم رائحة الموت من حوله ..
هكذا هي أحوال الناس خارج بلادنا بلاد الخير فلنعتبر من حالهم ولنتوقف قليلاً ونغير من تلك السلوكيات الخاطئه والعادات السيئة ولانشتري الا مانحتاج اليه وندخر ماتبقى لدينا لله والدار الآخرة من خلال اطعام الفقراء ودفع الصدقة وبذل المعروف واغاثة الملهوف واعانة المحتاج فهي والله الاعمال الصالحة التي ترفعنا في الميزان فلننشر الوعي بيننا ولنرتقي بعقولنا ونتمسك بقيمنا ومبادئنا تعظيما لديننا واستشعاراً أننا مسؤولون أمام الله عن أعمالنا واعمارنا واموالنا فلنتواصى على الخير ولننبذ التقليد الاعمى والمباهه الزائفة.
بقلم / فاطمة الجباري
التعليقات 2
2 pings
حصه آل سعيدان
04/05/2017 في 6:00 م[3] رابط التعليق
كلام في الصميم ?
(0)
(0)
حصه
04/05/2017 في 6:05 م[3] رابط التعليق
صحيح , واقع نعيشه ?
سلمت يداك استاذة فاطمة و جزاك الله خير
(0)
(0)