بينما كنت أقرأ بأحد الكتب الإنجليزية " الدراسية " وخيالي وعيناي وإدراكا منسجمون بشكل كبير جداً ، وفجأة وإذ بسؤال يوقظ ما كنتُ فيه
?Why do you live
وأخذتُ أفكّر وأفكّر وأفكّر .. فعلاً سؤال مهم ، لماذا تعيش ؟
تذكّرتُ قول الله عز وجل " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ " الذاريات ، إذا نحن خُلقنا للعبادة ، والعبادة تعني فعل الحلال وترك الحرام ، والعبادة تعني أن نكون خاضعين لله ، وأيضاً العبادة تعني التنظيم والعمل والنصيحة والبسمة والسلام والإحسان ...
لماذا نعيش ؟ والسؤال المهم الآخر لأنكمّل لهذا السؤال ، كيف نعيش ؟
وجدتها ! نعم وجدتها ! وهو المنهاج الذي سلكه العظماء الذين قدّموا الكثير الكثير " كتابة الأهداف وتطبيقها " قبل أن تكمل المقال يا صديقي القارئ ، أتمنى أن تمسك قلماً وورقة وتكتب عليها ماذا تريد في أن تكون في المستقبل .. طبيب ماهر ، مهندس مبدع ، صحفي يرى بعين الواقع ، كاتب ذو قيمة وهدف ، طباخ للملوك ، تاجر بإحسان وإتقان ... أحد الأبطال المصريين ، الذين سطّروا بمجدهم الحياة ، وجعلوها جميلة لهم ولمن حولهم ولجميع المحليين لهم ، " خالد حسان " طفل مصري ، بلغ من العمر العاشرة ، كان يعمل في إحدى الإجازات الدراسية في محل بيع العصيرات ، ذهب لشراء اللبن لصنع عصير السوبيا ، ركب " الترام " وعند قفزه منه تعرّض لإصابة أودت برجله اليسرى مبتورة والرجل اليمنى مكسورة ، فعانا معاناة صعبة مريرة ، بسبب تغير الحال ونظرة المجتمع المحيط نظرة سلبية ، توقف عن الدراسة سنتين لعدم القدرة على التكيف ولتلقيه العلاج ؛ فكانت هذه الفترة كفيلة لتغيير حاله وارتفعت همته ورسمت بسمته .. وقرر خالد حسان أن يثبت للجميع بأنه مازال شاباً طموحاً يمتلك القدرات والآراء وحتماً سيكون له إنجاز .. فمارس التمارين الرياضية ومن ضمنها السباحة ، ثم شارك في عدة بطولات وحاز على المراكز الأولى ، وفِي علم ١٩٨٢ في فرنسا قرر أن يعبر " المانش " ومن غير تردد خطط ووضع أحلامه نصب عينيه ، وفعلها خالد عبر بحر المانش بالسباحة بساق واحد.!!
فيا صديقي الحبيب ، أوتيت الكثير من القوة والعقل ، أعد ترتيب أهدافك وزينها ، وفِي المقال القادم بإذن الله نتعاون سوية على تحقيق اول خطوة لنحقق الأهداف !
صرير قلم : خُلقتَ لتصنع الأثر ، فلا تكن صفراً "