في الشمال .. حيث مدينتي
يالروعة الشتاء
في طقوسه رسائل وعبر
مشاعر مابين سعادة .. وحزن وكدر
أمطار خير تسقي وتنعش الارض .. نفوس شر تأبى إنعاش وتستكين في منحدر.
تتناثر زخات المطر كسمفونية تراقص الارض في لقاء منتظر.
قطرات المطر تنهمر بغزارة ، أما آن لدموعك أن تنهمر؟! .. أم أن الدموع تذرف فقط لعزيز يحتضر.
أرصفة مغسولة بالمطر .. لعله يغسل احقاد الصدور وسواد قلوب البشر.
رعد يزمجر غاضبا ليذكر كل طاغ بقدرة الجبار المقتدر.
برق السماء .. نور على نور.. نور الحق الذي ينجلي مهما انحسر.
قوس ألوان ينتشي فرحا في إنكسار ضوء ... جنة عرضها السماوات والارض تحتفي في انكسار عبد في ظلمة ليل مستتر.
قسوة برودة الشتاء تحكي قصصا.. قسوه قلوب متجمده لاتقبل العذر.
رجفة برد بمعطف دافئ تندثر .. رجفة الفرائص خوفا من القاضي الديان اشد وأمر.
بياض ثلج يشع نورا ... وبياض أكفان في ظلمة اللحد تستقر.
ليالي الشتاء الطويلة الباردة .. في البيوت دافئة.. بموقد جمر .. معد للشواء حافل بالانس والسمر .. وماذا عن جمر القلوب : حرقة قلب مظلوم للعدالة ينتظر.
لقاء الأهل والاقران لايمل ، وتهفوا شوقا اليه كل حين .. ولقاء العبد بربه أعظم ... صلاة ولسان يلهج بذكر عطر.
سكون الشتاء يضج بالذكريات .. حنين الى أيام الطفوله وأيام مضت .. شريط يمر ... بعبق تفاصيل العمر.
رحلات بر .. نهايتها نعود .. رحلة حياه لاتستمر.
أمراض البرد .. نوبات ألم ... نقاء نفس وطهر.
موضة شتاء ... عروض وأزياء .. ألوان وأقمشة ... وأسعار تستعر.
ومضة شتاء .. أبيض وأسود .. يوم تبيض وجوة وتسود وجوة ومن خالق الاكوان لامفر.
لوح الشتاء بيده إيذانا بالرحيل، آن الوداع وحان الفراق.... بألم في القلب يعتصر.
في كل شتاء رسائل خفية ... فهل من معتبر !.
التعليقات 2
2 pings
فايزة
24/02/2018 في 2:59 م[3] رابط التعليق
كلمات تهز الجبال ولكن هل من معتبر..اما آن للظالم ان يعتبر..رحلة الحياة قصيرة ورحلة الظلم اقصر فالتوبة التوبة قبل ان تصل ?
(0)
(0)
عارف بن حامد العضيب
24/02/2018 في 3:13 م[3] رابط التعليق
ما أجمل هذه الخاطرة
وما أكمل تلك التلويحة
شتاءٌ قارسٌ هذا العام
مرَّ بنا بل علينا دون مطر
فكان جافَّاً وقاسياً جداً
لكن هذه الكلمات التي :
تمَّت كتابتها بيد ” غادة السبيعي ”
نقصت قراءتها من قبلنا ” نحن ”
جاءت كالغيث لتسقي ظمأ
قلوبٍ :
أرهقها العابثون
أزهقها اللاهثون
خلف شُهرةٍ زائفة بينما
صمت المبدعون
ولم
يبدع الصامتون
على حال المتطفلين على الأدب
باختصار : غادة السبيعي تنتصر لنا
ولذائقتنا وذوقنا ومذاقنا
لن أقول لكم :
تذكروا غادة السبيعي
بل أقول :
حاولوا أن تنسوها
وأتحداكم !!!
ما أجمل هذه الخاطرة
وما أكمل تلك التلويحة
شتاءٌ قارسٌ هذا العام
مرَّ بنا بل علينا دون مطر
فكان جافَّاً وقاسياً جداً
لكن هذه الكلمات التي :
تمَّت كتابتها بيد ” غادة السبيعي ”
نقصت قراءتها من قبلنا ” نحن ”
جاءت كالغيث لتسقي ظمأ
قلوبٍ :
أرهقها العابثون
أزهقها اللاهثون
خلف شُهرةٍ زائفة بينما
صمت المبدعون
ولم
يبدع الصامتون
على حال المتطفلين على الأدب
باختصار : غادة السبيعي تنتصر لنا
ولذائقتنا وذوقنا ومذاقنا
لن أقول لكم :
تذكروا غادة السبيعي
بل أقول :
حاولوا أن تنسوها
وأتحداكم !!!
عارف بن حامد العضيب
الجوف
كاتب صحفي
(0)
(0)