في سنة 1977 أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد يوم الثامن من مارس للاحتفال بيوم المرأة العالمي.
قال صلى الله عليه وسلم (إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم) هي الأم و الأخت و الزوجة و البنت تحب وترعى و تصبر تنشر الفرح و ترسخ القربي.. حب كبير و بركة .. تأخذ وضعها الطبيعي بتواتر سريع تثبت وتنجز و تعمل للخير.
المرأة كل يوم ويوم كما الحب و العطاء تتجدد. لا يغفل أحد معاناة المرأة و اجتهادها في الحصول على حقوقها و العمل على الإنجاز و الإثبات و التحدي لما هي أهل له و مؤهلة له في كل مكان تراها تعمل و تبدع و تنجز و تدير الإدارات و تبني الاستثمارات وتتفوق في أحيان كثيرة على شقائقها من الرجال .
و في الوطن حضور المرأة بالمجال العام والخاص واضح و جلي من خلال سوق العمل وزيادة نسبة مساهمتها بتواتر سريع و في الانتخابات البلدية كمرشحة و ناخبة ومجلس الشورى و كسفيرات ودبلوماسيات ومدراء للجامعات و أكاديميات وكثير النواحي الاجتماعية و الأنشطة الأخرى مساهمة في النهضة دعماً وخبرةً وعطاءً.
يفول الدكتور غازي القصيبي في رده في إحدى المقابلات عن مقولة " خلف كل رجل عظيم إمرأة" (إذا أردتم الحقيقية، كلهن في الأمام ونحن نركض خلفهن).
وعليه فالمرأة هي ركن أساسي للبناء والتقدم الاجتماعي والحضاري للمجتمعات و الأوطان . تقول الشاعر عبدالرحمن العشماوي في الأم :
يُؤَنِّبُنِي فِيكِ الضَّمِيرُ لأَنَّهُ يَرَى
أَنَّ شِعْرِي فِيكِ لَمْ يَبْلُغِ الْوَصْفَا
وَذَلِكَ حَقٌّ، لَوْ وَقَفْتُ قَصَائِدِي وَكُلَّ كِتَابَاتِي عَلَيْكِ لَمَا وَفَّى
فُؤَادُكِ يَا أُمَّاهُ نَبْعٌ مِنَ الرِّضَى سَقَيْتِ بِهِ نَفْسِي وَبارَكْتِهِ أَلْفَا
أَرَى تَحْتَ رِجْلَيْكِ الجِنانَ وَقَدْ غَدَتْ حَصَى الأَرْضِ فِي عَيْنِي بِها ذَهَباً صِرْفَا
فرحان حسن الشمري
e-mail: fhshasn@gmail.com
Twitter: @farhan_939