عادة ما نشعر بالانزعاج عندما نفتح أبواب خزانة الملابس ونجدها مكتظة ومزدحمة ونهم فوراً بترتيبها وإخراج مالم يعد مناسباً، فكذلك خزانة الحياة تجبرنا على إعادة ترتيب البعض كلما شعرنا بفوضى البقاء .
لنستبعد من لم يعد مناسباً لنا ومن صغر بأعيننا ومن كان مؤقتا ومن اهترى زيفاً ومن خذلنا في منتصف الطريق ومن تغير بعد أن سقط القناع ومن لم يستر عيوبنا.
لنجمعهم ونخرجهم من خزانتنا ونملؤها بمن يلائمنا ومن يواكب تفكيرنا ومن يمنحنا الدفء ومن ينعش أرواحنا ومن لايتغير ولا يتلون ومن ثبت وأثبت صدق مشاعره ومن كان سترًا ووجاءً ومن لا تهتري عواطفه مهما طال به الزمن، أولئك فقط نضعهم في الخزانة ونغلق عليها بإحكام .