قبل الدخول في المضمون دعوني أصرح بقوة الحروف هنا كما بلغني أن ما يجري الآن من استعدادات على قدم وساق في محافظة طريب للانطلاق والتحول إلى محافظة صحية، أشبه ما يكون بتحضير وكالة ناسا الأمريكية الفضائية أو (روسكوزموس) أو (سالويت) الروسية أو (جاكسا) الأوربية أو (تيانجونغ) الصينية، لإطلاق محطة أو كبسولة (تشالنجر) أو (ديسكفري) أو (إتلانتيس) أو( مير ) للانطلاق نحو الفضاء الأرحب ، وستنطلق محافظتنا بإذن الله نحو الفضاء الصحي العالمي كما تنطلق تلك المحطات أو الكبسولات نحو الفضاء الخارجي، وذلك حين يصبح الجميع في اتجاه واحد كخلية نحل، من أجل صحة محافظتهم فهم يشبهون الآن وما يفعلونه طواقم تلك الكبسولات والمحطات الفضائية، من حيث الحيوية والتحرك يمنة ويسرة صعودا وهبوطا، قد علم كل منهم دوره ومارسم له ، جهود ضخمة مقدرة تبذل من أبناء ومسؤولي محافظة طريب إحساسا منهم بالمسؤولية وتلبية لواجب مواكبة المستقبل، ضمن توجهات الدولة واستجابة لخطة الطموح السعودية 2030م التي بدأنا نجني ثمارها العلمية عالميا في مسابقتي ( أيسف وايتكس ) وهي خطوات ستنقلنا بإذن الله عما قريب إلى مجموعة الـ 7 داخل مجموعة الـ20 ، هذه مقارنة غير واقعية في نظر البعض من حيث التطابق العلمي والتقني، ولكنها في رأيي مقارنة واقعية من حيث النمط و الاهتمام أو الاستنفار أو الشكل العالمي الصحي المأمول لمحافظة طريب، حينما تصبح مدينة صحية في منطقة عسير بتطبيق المعايير العالمية لهذا التحول العظيم وهو حلم له علاقة بالإنسان، ينطلق من وعيه العام إلى عافيته الصحية الشخصية الكاملة المنشودة، وهذه المعايير لها جوانب عديدة كلها بيد المواطن العادي، والمواطن المسؤول والجهات الحكومية ومسؤوليها في طريب لإطلاق مركبتهم الصحية نحو الآفاق العالمية الصحية، تماما مثل تلك المحطات الفضائية العالمية ونحن وهم كل منا يغني على ليلاه وليلانا صحة محافظتنا والصحة تاج على رؤوس الأصحاء ..
الغاية قمة المبتغى وهي الصحة للمواطن والوسيلة لها أكثر من أسلوب وطريقة لمخاطبة عقول الناس لهدف نبيل، وليس أشمل ولا أجمل ولا أنبل من تحقيق الجسم السليم من أجل العقل السليم، وقد عكست المثل هنا لأن الغاية الصحة أولا.
ولكي تصل للناس وتحقق الهدف فلابد من سلك عدة طرق وفقا لما يلي كما أرى :
1. المدارس لتوعية الطلاب
2. المساجد ، وهي المكان المناسب لشمولية التجمع وقبول التوجيه ووصول الرسالة.
3. المحاضرات وتقدم من قبل اختصاصيين مدركين لمعنى الرسالة،
4. المنشورات تعد إعداد جيد وتوزع عناية.
5. إعطاء محاضرات لمنسوبي كل إدارة حكومية في مقرهم
6. تسيير سيارات توعوية في شوارع وأحياء المحافظة،
7. توزيع دليل صحي مختصر على الطلاب والمصلين والموظفين وعامة الناس يحمل الرسالة ويحقق الغاية .
8. توضيح علاقة التحول الصحي وفائدته للمحافظة، بصحة المواطن واقعا ومستقبلا، من كل ما تقدم يمكن الإسراع في الوصول للهدف المنشود، وتحقيق التحول الصحي المطلوب للمحافظة بإيجابيات جمة وليس لتحقيق مسمى فقط وانتهى.
ولهذا فإنه لايسعني وأعتقد أنكم تشاركونني الرأي بعد أن علمت ما يستحق الإشارة والإشادة التي تدعوني وتدعوكم لنقول : شكرا وألف شكر لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز أمير منطقة عسير الذي حفّز لفوز طريب بهذا الإنجاز كأسبقية بين المحافظة، وشكرا له يثنى بموافقته على خطاب محافظ طريب الأستاذ محمد سعيد بن عامر المتوثب دائما لخدمة طريب وأن تكون محافظة صحية بامتياز بإذن الله، وهذا ما يدعونا دائما لشحذ همته خدمة لطريب وسكانه وهو مسؤولهم الأول وفي واجهة المطالب المنطقية لطريب وأهله، وأيضا الشكر موصول لكل الشباب من أبناء المحافظة المتفاني في العطاء وهم كثر لكن نشير للمباشرين المنسقين لهذا المشروع بدء بالأخ بدر بن محمد آل صنيج، فالأخ ناصر بن جبران آل ناجع الذي واصل المسيرة، ومعهم بالتأكيد نخبة من شباب طريب المتطوع والمؤمن بدوره المعطي بلا منة خدمة لأهلهم ومحافظتهم فلهم من الكل الشكر المضاعف، وأتمنى أن لا يكون الهدف هو الحصول على المسمى فقط، وإنما تحقيق الغاية وهو الوعي الصحي لكل الناس،
فاصلة : طريب في عسير مثل زغدادية في حماطه .
تغريدة : العطاء للوطن أكبر من أن يقدّر بثمن .
تويتر : @MOHAMMED_KEDEM
أ . محمد بن علي آل كدم القحطاني .