(وَمَنْ لَمْ يُصانعْ فِي أُمُورٍ كَثيرةٍ ... يُضَرَّسْ بأنْيابٍ ويُوطَأ بِمَنْسِمِ)
🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
بعض الناس لايحسن أو يشح بإنزال الناس منازلهم في المخاطبة أو التعامل فيدخل على وزير أو وكيل وزارة أو مدير قطاع أو رئيس محكمة أو عالم
فلا يزيد في مخاطبته على أخي الكريم أخي الكريم
وهذا التصرف فيه نقص في العقل أن تخاطب كل الناس بخطاب واحد وإسلوب واحد وفيه عدم حفظ لحقوق الناس
والشرع أمر بإنزال الناس منازلهم وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم مليئة بهذا في إستقباله للوفود ومراسلاته وتوجيهاته
لما حضر سعد بن معاذ ليحكم في يهود بني قريضة وقد كانوا خانوا العهد الذي بينهم وبين المسلمين وبعد حصارهم واستسلامهم أمام المسلمين ورضوا بأن يحكم فيهم سعد بن معاذ وكان حليفًا لهم في الجاهلية وبينهم وبينه مودة لما وصل سعد رضى الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة قوموا لسيدكم فقاموا وحكم على اليهود بما يقتضيه الموقف وبما يعامل به الخائنين كنت مرة عند مسؤول كبير ودخل عليه رجل وجيه وتكلم معه بهذا الأسلوب غير المناسب، وبعد ماخرج ذكر لي انه أزعجه أسلوبه وأظنه وجه بعدم قضاء حاجته، وذكر لي رجل ذو مكانة عالية، أنه إذا قابل بعض جماعته ينادونه ببعض العير التى كان يُعيّر بها في الصغر أو يقولون هذا ولد فلانه ( أمه) من باب التصغير.
فكن فطنًا لبيبا في تعاملك مع الكبار
وإذا كنت كبيرًا ومنحك الله شيئًا من حطام الدنيا فتواضع للخلق وكن في حاجتهم يرفعك الله
قال صلى الله عليه وسلم ( من تواضع لله رفعه)
،،،،،،،،،
وختامًا قاعده في التعامل مع الناس
وَمَنْ لَمْ يُصانعْ فِي أُمُورٍ كَثيرةٍ ... يُضَرَّسْ بأنْيابٍ ويُوطَأ بِمَنْسِمِ
كتبه / حمود سعيد الحارثي
الباحث في الشؤون الاسلامية والقانونية والإجتماعية
Dr.hmood501@hotmail.com