ونحن على مشارف العام الدراسي الجدید.. وقد جھّزنا كل ما ھو جدید.. من ملابس وحقائب
وأدوات مدرسیة.. واستیقظنا مبكرین مستبشرین بالأیام القادمة البھیة.. التي لا تخلو من النظام
والترتیب.. الجد والاجتھاد والصبر وطول البال.. نذھب لنباشر الدراسة وكل الأماني تُحلّق في
سماء الأحلام تزھو بنفسھا تنتظر أن تطأ أرض الواقع.. باجتھادنا نصل.. وبشغف الوصول إلیھا
تُبادلُنا لتھبط بسلام على واقعنا.. ویصبح أجمل واقع انتظرناه منذ سنین..
كلٌ منّا یتطلَّع الى ما تصبوا إلیھ نفسھ فیراه بعید المنال.. تفصلنا عنھ المسافات الطوال.. ویلوح لنا
في الأفق ما قد نراه محال.. ویراه غیرنا ضرباً من الخیال.. ویتردد على مسامعنا سؤال یتلوه
سؤال.. عن الآمال.. والأجیال.. والأبطال وعن الكمال وأین یكمُن الجمال؟
ابدأ عامك الجدید بكل ثقة فلا حدود لطموحك وستصل لا محالة.. ما ھو المُقَدر لك!! بالطبع لا أحد
یعلم، ولا من مجیب.. ھو الله الواحد علاّم الغیوب.. فقط توخى الحذر فیما نھى الله عنھ ثم انطلق..
اندفع نحو الأمام بكل ثِقلك.. وانطلق على مدرج الحیاة بكل قوتك وحتماً ستحلّق في فضاءك
الواسع، وتنقضّ على أمانیك واحدةً تلو الأخرى لتفوز بھا، وتعود إلى أرضك منتصر .. مستمتع
بجمال رحلتك.. حلوھا ومُرّھا.. فخورٌ بإنجازاتك، ولتعلم أن الحیاة رحلة أنت من یقودھا، والإرادة
ھي المحرك الذي یدفعك قُدماً، والأماني طیورٌ تُحلّق.. تنتظر منك اقتناصھا.. فماذا تنتظر؟!!
واصل المسیر.
ھل حققت ما ترید.. أم أن ھنالك من الأماني مزید؟!! تریث إن أسرعت الخُطى.. وانظر إلى ما
كان واستفید.. لا تتوقف ولا تتراجع لكي لا تكون عن حلمك بعید.. فالأفكار والأھداف والخطط
تتغیرُ مع كلِّ جدید.. ثم لابد من التجدید..
أنت یا إنسان ماذا ترید؟.. اعمل جاھداً أن تستزید.. ولا تكتفي من العلم بالزھید.. واسعى قبل أن
تُدرك أنك في الجھل وحید.. اھتف بصوتك وكرر ما ترید.. اكتب بقلمك التردد لا یفید.. استشر
من ھو لك قریب وخذ منھ الرأي السدید.. واذكر الله الرشید..
ابتعد عن التزمت والتشدید.. توكل على الله واحسن التسدید.. وتذكر أنھ المجید.. فعّالٌ لما یرید..
وسترى ما كان مُحال أقربُ إلیك من حبل الورید.. تُمسِكُ بھ.. تفرح.. وتعلو حولك الزغارید.. لقد
حققتَ أخیراً ما تُرید.. وما إن تھدأ حتى یلوح لك في الأفق حلم جدید.. وھنا بیت القصید..
03/09/2018 6:09 م
بهجة العام الجديد
بقلم: سميحة يماني
بقلم: سميحة يماني
لا يوجد وسوم
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/6413663.htm