دعا وكيل أمارة منطقة عسير المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني الخريجات من برنامج تأهيل الداعيات إلى إتباع الأساليب العصرية الترغيبية ,مستشهدا بعدد من المحاضرات التي كان قد حضرها ,مقدما تهنئته لكل الخريجات
جاء ذلك خلال رعايته لحفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج تأهيل الداعيات والبالغ عددهن 49 داعية ، مساء أمس بعد صلاة المغرب في قاعة الزمردة بأبها .
ويأتي هذا البرنامج ضمن البرامج النوعية التي يقيمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بأبها بدعم وتعاون من مؤسسة محمد وعبد الله بن إبراهيم السبيعي الخيرية ، بهدف تأهيل الدارسات في البرنامج علمياً ومهارياً للقيام بالدعوة إلى الله على علم وبصيرة، وتفعيل مخرجات البرنامج في المناشط الدعوية النسائية بمنطقة عسير بالتنسيق مع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة.
من جهته أوضح مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة عسير الشيخ محمد بن سعيد القحطاني في كلمة له أن هذا البرنامج النوعي والمؤسسي والعلمي الدقيق يتضمن خطط وبرامج ولوائح يجعل التفاؤل كبيراً في مخرجاته ، مشيراً إلى أن احترافيته تكمن في وجود تخطيط واستراتيجية واضحة مرسومة.
مشيرا الى فكرة البرنامج تقوم على تقديم برنامج علمي ومهاري لمختلف جوانب الشخصية الدعوية النسائية، ينفذ من خلال خطة تعليمية وتربوية لمدة عام ونصف ، ويتكون من برنامجين: علمي شرعي ، لتزويد المستفيدة بأساسيات العلوم التي تحتاجها كحد أدنى تنطلق من خلاله للعمل الدعوي، وآخر مهاري تدريبي ، لتزويدها بالمهارات المساعدة على النجاح في دعوتها.
كما أكد ألامين العام لمؤسسة السبيعي الخيرية الدكتور عادل بن محمد السليم أن البرنامج يدار عبر هيكل تنظيمي مناسب، وأن تعد له خطة متكاملة، تتضمن آلية محددة لتفعيل دور المستفيدات في القطاع التطوعي النسائي، ومن قبل إعداد معايير لاختيار الملتحقات به، وأن يصمم بالأدوات العملية.
من جهته اوضح مدير المكتب التعاوني بأبها الدكتور سعيد بن هادي البشري إلى ان آليات تنفيذ البرنامج، حيث يوضح أن منهجه ينقسم إلى قسمين: تأهيل وتفعيل، يقدم الأول في السنة الأولى خلال أربع فترات ، والثاني في فصل دراسي كامل في السنة الثانية ، ويؤكد البشري بأن إدارة البرنامج اعتمدت مجموعة من أساليب التقويم التربوي غير التقليدية لتتناسب مع استراتيجية التعلم المبنية على الكفاية ، وأساليب التقويم التربوي التي تجعل من المتعلمة فاعلة وحولها تتمركز عمليات التعلم ، مشيراً إلى أن من أساليب التقويم المستخدمة الاختبارات التطبيقية والعملية، والمهمات المنزلية، والمشاريع العملية الفردية والجماعية، ومهمة الأداء، والبحوث الموجزة والمطولة، والمشاركات والحوارات ، كما أن البرنامج يوفر وسائل النقل للدارسات، والحضانة لأبنائهن ، وغيرها من الخدمات المتنوعة المقدمة للدارسات.
صناعة الكفاءات
وتشارك المتخرجات في البرامج الدعوية النسائية في منطقة عسير وكذلك الموسمية بالتنسيق مع فرع الوزارة بالمنطقة، وقد قدمت الدارسات العديد من الأبحاث العلمية، بحيث تتمكن المتخرجة في البرنامج من اكتساب قدر لا بأس به من العلم الشرعي وإجادة مهارات التربية ، وامتلاك أسلوب البحث والتأهيل العلمي، والإلمام بالقضايا الفكرية المعاصرة، واكتساب الأساسيات في فقه الدعوة، وتوظيف مهارات التفكير والنجاح، وأداء دورها الدعوي بكفاءة، وممارسة القيادة في برامجها الدعوية بفاعلية، وإتقان توظيف التقنية في أعمالها.
يذكر مدير إدارة الدعوة بمنطقة عسير الشيخ ناصر مداوي أن البرنامج معتمد من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ومحكم من قبل خبراء في تخصصات متعددة، ويقدم من قبل نخبة من الأساتذة والأكاديميين في المجالات الشرعية والتربوية والإدارية من الجنسين ، ويؤهل الخريجات المتميزات ليكونوا ضمن الداعيات في فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة عسير.
وفي نهاية الاحتفال قدمت الهدايا التذكارية.