استجوبت هيئة التحقيق والادعاء العام في المدينة المنورة أمس، والد المنتحرة (زينب، 27 عاما)، بعد أن غاب عن الأنظار منذ رحيل ابنته في الثامن عشر من رجب الجاري، إذ لا تزال جثة ابنته محفوظة في ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد منذ 20 يوما، ورفضت الجهات المختصة طلب أشقاء الفتاة باستكمال إجراءات استلام جثمانها ودفنها طيلة الأيام الماضية؛ إثر غياب ولي أمرها (الأب)، وابتعاد الوكيل الشرعي لأسرتها (شقيقها) لظروف دراسته الجامعية في بريطانيا، كما رفض طلبا تقدم به مؤخرا (م.ش) طليق الفتاة (زينب) لإنهاء إجراءات دفن مطلقته لانتهاء ارتباطه بها قبل نحو ثلاثة أشهر من وفاتها بالسقوط من نافذة غرفتها في الطابق الرابع لمسكن أسرتها.
من جانبه، اكتفى شقيق الفتاة (أ.م) بالقول إن والده سلم نفسه للشرطة، وتم تسلمهم أمس تصريح استلام الجثمان، وأن شقيقه الأكبر (ع.م) أنهى الإجراءات مع جهة الاختصاص، مشيرا إلى أنهم سيشرعون اليوم في دفن الجثة. واكتفى شقيق الفتاة بالإشارة إلى أن هذا الإجراء يأتي على خلفية مطالبات مالية ــ على حد زعمه، ورفض الربط بين قضية وفاة شقيقته واستجواب والده، ملمحا إلى أن والده بادر بتسليم نفسه للشرطة بناء على طلبها.