كشف رئيس الهيئة العالمية للتبرع بالأعضاء الدكتور فؤاد بيضون، عن الانتهاء من إعداد دراسة طبية في مجال زراعة الكلى وعلاج الفشل الكلوي، «تهدف إلى توفير 45 بليون ريال من موزانة الدولة خلال 10 سنوات، في حالة تطبيقها بالشكل الصحيح، وتنفيذ توصياتها كافة، حيث سيتم الرفع بها قريباً إلى وزارة الصحة»، مبيناً أن «هذه الدراسة أعدتها نخبة من الأطباء العالميين، للحد من انتشار التأثيرات السلبية لهذا المرض، والتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء بين أفراد المجتمع».
ودعا بيضون خلال ورشة العمل عقدتها جمعية السرطان في المنطقة الشرقية، لتنمية الموارد المالية للجمعيات غير الحكومية، لـ«الاستفادة من الخبرات العلمية والعالمية، ووضع أسس علمية متواصلة لبناء أقسام لتنمية الموارد المالية في جمعيات المنطقة الشرقية، إلى وجود فريق عمل متكامل لتنفيذ هذه الدراسة، بالشراكة مع جهات عدة حكومية، تضمنت وزارة التربية والتعليم، والداخلية (المرور والدفاع المدني) والتعليم العالي، والشؤون الإسلامية، والثقافة والإعلام، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، مؤكداً «مساهمة هذه الجهات في زيادة الوعي وتثقيف المواطنين والمقيمين بمسؤوليتهم الاجتماعية والدينية، تجاه مرضى الفشل الكلوي». وأكد أن نسبة النجاح 100 في المئة إذا تعاونت الجهات الحكومية الأخرى، مستشهداً بــ 10 آلاف متبرع في أميركا خلال العام الأول، بعد موافقة الحكومة الأميركية، ودعمها للدراسة، والبدء في تطبيقها الفعلي، في الوقت الذي أفاد فيه بوجود 16 ألف مريض على قائمة الانتظار في السعودية يحتاجون لزراعة الكلى، منهم 2000 مريض في المنطقة الشرقية، مبيناً أن «كلفة علاج الفرد الواحد من المصابين بالفشل الكلوي، تبلغ 110 آلاف ريال شهرياً تنفقها الحكومة».
وتوقع أن تحقق الجمعية السعودية، لتنشيط التبرع بالأعضاء، التي تأسست في المنطقة الشرقية، أخيراً، تقدماً ونجاحاً كبيراً في المملكة في مجال زراعة الأعضاء، باعتبارها الجمعية الأولى من نوعها الساعية لزيادة الوعي والتثقيف بأهمية التبرع، مبيناً أن «هذه الجمعية استقطبت العديد من الكفاءات والخبرات الطبية العالمية للاستفادة منها في تدريب الأطباء السعوديين، والوصول إلى شريحة كبيرة من المتبرعين بالأعضاء».
وأبان انه تم «تأهيل وتدريب نحو 198 طبيباً سعودياً في المراكز والمعاهد الطبية المتخصصة في مجال زراعة الأعضاء، في الولايات المتحدة الأميركية»، مشيراً إلى «فتح مجالات عدة في مستشفيات في أميركا لطلبة الطب في السعودية، بالتعاون مع العديد من الجامعات في المملكة، حيث سيتم تدريب 14 طالبا من جامعة أم القرى في التدريب الصيفي في أميركا في مجال الطب، إضافة إلى تأهيل 187 طالبا في التدريب الصيفي وأطباء مقيمين وأطباء مشاهدين لبعض العمليات.