وأوضح الجيش أنه قتل، أمير الله محسود، أحد مؤسسي وكبار قادة حركة طالبان باكستان، وذلك في منطقة القبائل، مشيرا إلى أنه (محسود)، مطلوب لديهم، ووضعت مكافأة مالية بقيمة 234 ألف دولار لم يقبض عليه أو يقتله.
وكان محسود، البالغ من العمر 45 عاماً، وهو أصلا من بلدة “مكين” بجنوبي وزيرستان، يعرف بلقب “مظلوميار” أو “صديق المظلومين.”
ولا يعرف بالضبط ما إذا كان أمير الله محسود هو الشقيق الأكبر لحكيم الله محسود، الزعيم الحالي للحركة، أو بيت الله محسود، الزعيم السابق للحركة الباكستانية التي تعرف كذلك باسم “تحريك إي طالبان.”
يشار إلى أنه كثيراً ما كانت مصادر رسمية تعلن عن مقتل قيادات في طالبان، ثم يتبين عدم صحة هذه التصريحات، ولعل أبرز مثال على ذلك، الإعلان أكثر من مرة عن مقتل زعيم الحركة، حكيم الله محسود، والذي تبين أنه لم يقتل.
ففي الثالث من مايو/أيار الماضي، نشرت حركة طالبان باكستان شريط فيديو مدته تسع دقائق لمتحدث باسم الحركة يزعم فيه أنه زعيم التنظيم، حكيم الله محسود، وهو أول ظهور له منذ التقارير التي أفادت بمقتله في قصف جوي نفذته طائرة استطلاع من دون طيار يعتقد أنها أمريكية.
وحذر الرجل في تقريره من موجة هجمات وشيكة ستستهدف المدن الأمريكية الكبرى، وفقاً لما ذكره المركز المعلوماتي الأمريكي المتخصص بمتابعة وتعقب الجماعات الإرهابية
وسبق أن أعلنت مصادر أمنية مقتل محسود مطلع العام، غير أن حركة طالبان فندت تلك التقارير في السادس عشر من يناير/كانون الثاني، بتسجيل صوتي لزعيمها، تحدث فيه عن محاولة “إضعاف معنويات الحركة” باستخدام وسائل الإعلام وأخبار مغلوطة.
يذكر أن الزعيم السابق لحركة طالبان باكستان، بيت الله محسود لقي مصرعه في هجوم صاروخي شنته طائرة من دون طيار في أغسطس/آب عام 2009، بحسب تقارير.