كشف رئيس لجنة السيارات والبطاقة الإلكترونية التابعة للاتحاد العربي للتأمين أن السعودية ستنضم إلى اتفاق وثيقة التأمين العربية الموحد لسير السيارات عبر البلاد العربية المعروفة باسم «البطاقة البرتقالية» قبل نهاية العام الحالي مشيراً إلى وجود اتصالات بين السعودية والاتحاد العربي للتأمين حالياً، وعزا سبب تأخر انضمامها إلى أنها تطبق نظام التأمين التعاوني.
وقال حمادة إن انضمام السعودية للاتفاق العربي الموحّد لسير السيارات عبر البلاد العربية يمثل خطوة مهمة من شأنها تسهيل الانتقال البري بين دول الخليج والسعودية من جهة، وبين هذه الدول وبقية الدول العربية من جهة أخرى.
وأوضح أن «البطاقة البرتقالية» التي يتم إصدارها من المكتب الموحّد في أية دولة توفّر تغطية تأمينية للسيارات في الدول العربية، وتغني المسافرين براً من مشقة إصدار وثيقة تأمين في كل بلد عربي يعبرون من خلاله في طريقهم إلى وجهتهم النهائية.
وأشار إلى أن استصدار بطاقة التأمين الموحّدة على سير السيارات عبر البلاد العربية يوفّر تغطية تأمينية ضد الآخر وفق القوانين المعمول بها في كل دولة، إذ يتم تطبيق قيمة التعويضات المحددة في كل دولة، موضحاً أن أسعار بطاقة التأمين الموحّدة تحددها كل دولة وفق سياستها الخاصة، ووفق عدد البلدان العربية التي يرغب المؤُمّن عليه في توفير التغطية التأمينية بها، ويكون متوسط الأسعار السائدة للبطاقة البرتقالية مقارباً لأسعار التأمين (ضد الآخر) المطبقة محلياً في كل دولة.
وأضاف أن بطاقة التأمين الموحّدة عن سير السيارات في الدول العربية تطبق على السيارات الخاصة والشاحنات وكل أنواع المركبات الأخرى، وتفعيل العمل بها في الدول العربية سيسهم في زيادة السياحة البينية بينها، وتنعكس إيجاباً على حجم التبادل التجاري بين هذه الدول.
من جهته، أوضح عضو مجلس الشورى خبير التأمين الدكتور فهد العنزي أن اتفاق التأمين الموحّد الخاص بعبور وسير السيارات عبر البلاد العربية أو ما يعرف باسم «البطاقة البرتقالية» هو اتفاق يهدف إلى توحيد القواعد التي تحكم التأمين الإلزامي على المركبات التي تمر عبر البلاد العربية. وتابع: «الاتفاق تم توقيعه عام 1975، ويضم معظم الدول العربية، ويهدف كذلك إلى القضاء على ازدواجية التأمين بحيث يستطيع قائد أو مالك المركبة التنقل عبر البلاد العربية بمركبته مستخدماً البطاقة البرتقالية من دون الحاجة لأن يبرم وثيقة تأمين في كل دولة يعبر إليها بمركبته، وهذا سيوّفر عليه شراء وثائق تأمين بحسب الأنظمة الداخلية لكل دولة عربية على حدة، ويوفر عليه الوقت والجهد كذلك».
ولفت العنزي إلى أنه بانضمام السعودية للاتفاق سيكتمل عقد الدول العربية المنضمة له، وانضمام المملكة للاتفاق له أهمية كبيرة، وذلك لأنها تمثل بوابة مهمة يعبر منها مواطنو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سواء في ما بين هذه الدول بعضها بعضاً أو باتجاه الدول العربية في الشمال أو حتى أوروبا.
من ناحيته، أوضح المدير العام لشركة الخدمات التجارية العربية لوساطة التأمين عبدالكريم التميمي، أن وثيقة التأمين البرتقالية تقلل من التكاليف المالية للمسافر السعودي أو العربي، وهي ليست لها علاقة بالمخالفات المرورية، ومقتصرة على حوادث المرور والمسؤولية ضد الغير، ويتوقف سعر البطاقة على مدة البطاقة وعدد الدول التي يقوم المسافر بزيارتها.
وتتوافر البطاقات البرتقالية لدى كل شركات التأمين في الدول العربية أعضاء المكتب الموحّد الإقليمي في البلد العضو في الاتفاق، ويعمل الاتحاد العربي على تسهيل شراء البطاقة من خلال استخدام التكنولوجيا، وتدرس لجنة تأمينات السيارات والمكاتب العربية الموحّدة إمكان بيعها عبر الإنترنت.
ويشير عاملون ومستثمرون في قطاع نقل السيارات في السعودية إلى زيادة حجم السيارات التي يتم نقلها عبر الشاحنات براً إلى داخل المملكة وخارجها لتصل إلى أكثر من 300 ألف سيارة خلال فترة صيف هذا العام، في إشارة إلى الحركة الكبيرة التي حدثت مع بداية موسم الإجازات، وشكّلت السيارات المنقولة بين المدن السعودية الأكثر عدداً من المتوجهة إلى الخارج.
ويتم نقل 80 في المئــة من حركة التجارة البينية بين الدول العربية عن طريق البر، في حين ينقل 90 في المئـــة من حجـــم التجــــارة العالميــة عن طريــق البحــر.
[/FONT]