دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاحد حكام مصر القادمين للحفاظ على معاهدة السلام بين البلدين وذلك بعد تقدم الاسلاميين في المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية المصرية.
وقال نتنياهو في اول تعليق رسمي له على هذا الامر “نأمل ان تعترف اي حكومة قادمة في مصر بأهمية الحفاظ على معاهد السلام مع اسرائيل كما هي وكأساس للامن الاقليمي والاستقرار الاقتصادي.”
واظهرت نتائج المرحلة الاولى للانتخابات ان الاخوان المسلمين يتجهون للحصول على اكبر عدد من المقاعد في اول برلمان منتخب بشكل حر منذ ستة عقود. كما حل حزب النور السلفي الاكثر تشددا في المركز الثاني تليه كتلة ليبرالية.
ولن تعرف النتيجة النهائية للانتخابات الا بعد انتهاء التصويت في مرحلتين قادمتين على يومين لكل منهما وهي عملية لن تنتهي قبل 11 يناير كانون الثاني.
واعربت اسرائيل عن قلقها من امكانية وصول الجماعات الاسلامية المعادية لها الى السلطة بعد ثورات “الربيع العربي” التي اطاحت بزعماء كل من تونس ومصر وليبيا واليمن.
وكانت مصر اول دولة عربية تعترف باسرائيل ووقعت معها معاهدة سلام عام 1979 ضمنت انسحاب اسرائيل من سيناء.
وتشعر اسرائيل بالقلق في السنوات الاخيرة من تحول سيناء -التي نصت المعاهدة على أن تكون محددة السلاح- الى معبر لتهريب السلاح الى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتراجع الامن في سيناء بعد سقوط الرئيس حسني مبارك في فبراير شباط مما دفع اسرائيل الى الاسراع في بناء سياج امني على الحدود مع مصر.
وفي اغسطس اب قتل ثمانية اسرائيليين على ايدي مسلحين قالت اسرائيل انهم عبروا الى اراضيها من سيناء. وقتل خمسة من حراس الامن المصريين بنيران القوات الاسرائيلية.
وقال نتنياهو ان السياج الذي كان يستهدف في الاصل منع المهاجرين الافارقة غير الشرعيين من التسلل الى اسرائيل “له اليوم اهمية امنية على ضوء تزايد عدم الاستقرار في الشرق الاوسط” وان بناء السياج سيتسارع ليكتمل خلال عام