جاء ذلك لدى استقبال سموه في مكتبه بجدة الشيخ محمد بن فهد آل عبد الله، رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام، ورؤساء فروع الهيئة بمناطق المملكة. وفي بداية الاستقبال رحب سمو النائب الثاني برئيس الهيئة ومرافقيه، وقال: “المهام الكبيرة للهيئة في جانب التحقيق أو الادعاء هي لإعطاء كل ذي حق حقه، وشرفني خادم الحرمين بتكليفي بالإشراف على الهيئة، حيث لإنها مرتبطة بوزير الداخلية، وأمراء المناطق الذين يمثلون ولي الأمر، وبعد وجود الهيئة تصحح الكثير من الأمور، والهيئة ليست مرتبطة بوزارة الداخلية، والخلل السابق أن الضابط هو الذي يقبض ويحقق ويدعي في الوقت ذاته، وقد لا يكون لديه الخبرة الكافية في القضاء، أما الآن فاختلف الوضع، إذ تقوم الهيئة بمهمة التحقيق والادعاء، وتراعي الحق الشرعي في كل القضايا، ومسؤولية منسوبيها كبيرة وأمانة دقيقة تتعلق بأشياء كثيرة، فضلاً عن حق الدولة، وحق المواطنين، والمطلوب هو إبراء الذمم، والمملكة دولة ليس لها دستور أو قانون غير كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وهذا يريح الجميع، مسؤولين ومواطنين”. وأضاف: “هذه الأمانة هي مسؤولية ولي الأمر وأُوجدت هذه الهيئة لهذا الغرض الذي تعرفونه جميعاً، ومنسوبوها برئاسة الشيخ محمد، وهو رجل قضاء ولديه من العلم الشيء الكثير، تؤدي دورها على أكمل وجه يرضاه ولي الأمر”.
وأردف سمو النائب الثاني قائلاً: إن “الثقة بالله كبيرة ثم بكم، ونرجو أن تكون هيئة التحقيق والادعاء العام لها مكانتها في المحافل جميعها وجهودها معروفة وواضحة، وأحب أن أؤكد ثقة وارتياح ولي الأمر وولي عهده الأمين، بأنهم سلموا هذه الأمانة إلى أبناء هذا الوطن، ومن خلال الممارسة التي مارستموها أصبحتم ولله الحمد قادرين على أداء أعمالكم على أكمل وجه دون تسرع أو تباطؤ ” .
وحثهم سموه على الاهتمام والحرص على قضاء جميع القضايا دون تأخير، والإفراج عن المتهمين بالكفالة حتى تتضح لديهم الرؤية، معرباً سموه عن تشرفه بكونه مشرفاً على عمل هيئة التحقيق والادعاء العام لتحقيق المصلحة للوطن والمواطن.
من جهته، أعرب رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام عن بالغ الشكر لسموه عل إتاحة الفرصة لهذا اللقاء، وقال: “أنا وزملائي رهن إشارتكم بالعمل بإخلاص وأمانة كما حملتمونا إياها، وأتمنى أن يستفيد الزملاء مما سمعوه من سموكم وأن يستفيدوا من إشرافكم ودعمكم لهذه الهيئة ودعم أمراء المناطق، وقبل ذلك دعم وثقة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ” .
فيما قال سمو الأمير نايف بن عبد العزيز: “لدينا اجتماع سنوي لأمراء المناطق ولا تترددوا في الاتصال بأمير المنطقة وإشعاره بأي أمر يحتاج إلى دراسة، ولا تجاملوا لو وجدتم أي تقصير من أي جهة، ونرجو إبداء الملاحظة للاستفادة منها في الوقاية والتصحيح، وضرورة أن تكون أجهزتنا ناجحة، لأنها تعمل على حقوق المواطن ” .