رغم اجواء البرد التى تعم القطر المصرى هذه الايام الا ان شباب الثورة رفضوا وبطريقة مباشرة وعملية ما قامت الحكومة به بعد احداث مبارة كرة القدم الدامية والتى ظهرت خيوط انها مرتبة من قبل بعض عملاء النظام السابق لخلق جو من الفوضى فى البلاد ولنشر الذعر بين المواطنين ، وما سبقها وهذا الاسبوع فقط من الاعتداء على البنوك وحوادث السطو والقتل التى انتشرت بطريقة غريبة فى انحاء مصر.
رفض شباب الثورة هذه المرة تبريرات وكلمات المسئولين ونزلوا عمليا للشارع وها هم يحاولون منذ ثلاثة ايام من اقتحام مبنى وزارة الداخلية الذى يبعد امتار عن ميدان التحرير رافضين كل الرفض للكلمات التى تطلق او للمسيرات المختلفة مبرهنين على ان عام كامل تم من عمر الثورة ولم تتقدم البلاد فى اى شى حتى محاكمة الفاسدين وكانها دائرة.
المجلس العسكرى بدورة تحركاته فى منتهى الاحباط لرجل الشارع العادى ، الحكومة يراها الناس عاجزة عن حتى ا لتفكير فى طرق تخرج البلاد من ازمة ، البلطجة فى كل مكان ، الشباب ينتظر وينتظر ولا امل .
ومع كل ذلك لازالت الاشتباكات مستمرة ليل نهار بين الشباب وبين الجنود الذين يدافعون عن رمز وزارة الداخلية فى كل مصر ، فاذا سقطت وزارة الداخلية واحرقت سقطت هيبتها.
وهناك مدن اخرى انضمت للاشتباكات كالاسكندرية والسويس ، والايام التالية تشهد تزامنا مع حالة الثورة فى كل ارجاء مصر
فهل هى الثورة فى ثوب جديد
ام الثورة من جديد
مراسل طريب بالقاهرة
محمد كامل