قال الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لا يريد أن يكون “فرعونا جديدا”، وأن الشعب المصري يريد منه أن يتسلم القيادة وقد وافق على ذلك على أن يعمل من أجل بناء نظام مؤسساتي، شرط إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة.
وقال البرادعي، في مقابلة مع شبكة “CNN” الأميركية أذيع يوم الأربعاء الماضي، “لم أقل لهم – المصريون – إنني جئت لأقود. لقد جئت لتقديم يد العون، لكن اتضح أنهم يريدون مني أن أقود. قلت لهم إنني على استعداد للقيادة ولن أخذلهم، بشرط أن أحظى بدعم الناس وعونهم”.
وأعلن البرادعي انه “مستعد للذهاب إلى أبعد مدى يمكن الوصول له، في حال تأكد أن الانتخابات الرئاسية في مصر ستكون حرة ونزيهة”، وأكد “لن أعطي النظام الشيء الوحيد الذي يفتقر له، وهو الشرعية”.
وأشار انه (النظام) يرغب “في أن أرشح نفسي وأحصل على 30 أو 40 % من الأصوات، ثم يصافحونني ويقولون لي حظا سعيداً في المرة المقبلة، وهذا ليس ما أنوي القيام به.. سأرشح نفسي فقط عندما تكون هناك فرص متكافئة وأراد الشعب مني أن أقوم بذلك”.
وأضاف البرادعي «لقد خلق مستوى الإحباط والخوف واليأس عند الناس وهما بأن شخصا واحدا يمكن أن يحقق كل التغيير. هذه هي حقا المشكلة الرئيسية التي تواجهني هنا، أن أجعلهم يفهمون أن علينا أن ننظم أنفسنا بشكل جذري”، على غرار ما حدث في أمريكا اللاتينية وأوربا الشرقية.
وحول ما إذا كانت مصر بحاجة إلى زعيم مستعد ليكون قويا، قال البرادعي “هذا هو بالضبط ما أرغب في تغييره، من نظام قائم على الفرعون الواحد إلى نظام يقوم على المؤسسات”.
وأضاف “الناس لم يرتاحوا لتلك اللهجة؛ يريدون أن ينظروا إلي على أني فرعون جديد، ولكن ليس هذا ما أنا عليه”.
وكالات