وقال العطشان في بيان تناقلته صحف المنطقة الشمالية الإلكترونية إنه أصاغ الخبر بطريقة النصيحة وفوجئ بعد نشرها باختصارها وإضافة العبارة الأخيرة التي جاء فيها تحريض على الخطيب الشيخ عطا الله البلوي.
“سبق” علمت أن المحرر زار الشيخ عطا الله البلوي عصر أمس وبين له موقفه وعرض عليه الخبر الذي قام بإرساله للصحيفة، كاشفاً أنه ليس له يد فيما حدث من تحوير للخبر.
وفيما يلي نص البيان الذي تناقلته صحف الجوف والقريات الإلكترونية والذي أشير إلى أن المحرر أصدره بعد ردود الفعل الواسعة التي أحدثها الخبر:
نص البيان:
“وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد”.. أما بعد فقد تابعت ما أحدثه مقال الأمس من ردة فعل عنيفه وردود عبر الاتصال أو رسائل الجوال ومواقع الإنترنت، ولما كان لزاماً عليَّ أن أخرج هنا مبيناً للحقيقة كاملة، فأقول مستعيناً بالله إن الشيخ الفاضل عطا الله البلوي هو أحد أعز أصدقائي ويعلم ذلك جيداً ولا تطرب أذني لسماع غير صوته في شهر الخير والبركات، وسبق أن امتدحته في مقال سابق وصفته بنجم رمضان الأوحد وهو شيخ جليل لا يحتاج إلى شهادتي ولا إلى شهادة غيري ولا نزكي على الله أحداً وسبق أن كانت له مواقف طيبة ومتميزة معي ومع أناس كثر ما زلنا ندعو الله له بالبركة والذرية الصالحة.
أما ما يتعلق بمقالة الأمس فقد حضرت لمسجد الشيخ الفاضل في صلاة الجمعة الماضية واستمتعت كغيري بما عرضه الشيخ من خطبة ضافية شاملة تستحق الإنصات والإعادة بما فيها ما قاله الشيخ عن المسلسلات الهابطة التي تعرضها الفضائيات كل عام وما فيها من ملهاة لعباده عن الصلاة والقيام وارتياد المساجد، وعرض مثالاً لذلك المسلسل طاش ما طاش وهو ما نادى به كبار العلماء والشيوخ وحتى شيوخنا في هذه المحافظة عندما أسموه باسمه في خطب جمعة سابقة ومساء اتصلت بالشيخ الجليل وعرضت عليه أن أكتب مقتطفات من تلك النصيحة التي تختص بتلك المسلسلات عل بها نفع وفائدة لمن يتابعها وطلبت منه إيجاز ذلك بعدة سطور لمعرفتي بقدرته على ذلك إلا أن الشيخ تواضعاً أرجأ الأمر إليَّ فوافقت وأعددت الخبر بصيغة النصيحة الخبرية التي تتوافق مع النشر حتى إنني أضفت أن الشيخ لديه استعداد للثناء على القائمين على هذا المسلسل فيما لو ثبتت عودتهم إلى مبادئ الفضيلة التي يحض عليها ديننا الإسلامي من هذا المنبر وهي شجاعة غير مستغربة منه إلا أنني فوجئت باختصار المادة وإضافة ما نصه (وجاءت هذه الآراء الدينية من منبر الجمعة في أعقاب الأمر الملكي بعدم إطلاق الفتاوى إلا من خلال هيئة كبار العلماء، وفيما كان المسلسل الشهير طاش ما طاش يعالج التطرف الديني)، اجتهاداً من محرر الوطن الذي استلم المادة وحررها ولا ندخل في النوايا فلكل امرئ ما نوى وهي ما سببت للشيخ إزعاجاً اعتذر له أمام كل القراء والمحبين له.
والذي اعتذرت له مواجهة بما ثبت لديه في مسجده -يحفظه الله- عن كل ما صدر. هذا وعلى الله فليتوكل المؤمنون، قلنا بما علمنا وسيحاسب الله كل بنواياه.. اللهم لا تحاسبنا إلا بما نوينا، والحمد لله رب العالمين.