وجه الداعية السعودي د. عائض القرني الاثنين 31-5-2010، رسالة إلى العلماء وحكام المسلمين وإلى الإعلام، تعليقا على الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية المتوجهة لإغائة غزة، بينما أصدر رئيس اتحاد علماء المسلمين يوسف القرضاوي بيانا رسميا، ندد فيه بالهجوم الإسرائيلي، ودعا إلى تحرك شعبي سلمي لمواجهة هذا الاعتداء على قافلة سلام إغاثية.
ووجه القرني عزاءه إلى أسر الضحايا، معتبرا الحادثة ليست بمستغربة على “من قتل الأنبياء ومن حارب الله ورسوله”.
ووجه الشيخ القرني 3 رسائل إلى المسلمين، الأولى إلى علماء ودعاة الأمة، دعا فيها إلى اجتماع في اسطنبول، وخص الشيخ يوسف القرضاوي بدعوة لينادي بهذا الاجتماع، ليوجهوا “رسالة عقدية” إلى الأمة، باعتبار الحرب مع اليهود “حرب عقدية” على حد تعبيره.
ونادى حكام المسلمين لتوحيد مواقفهم، منددا بتصرف “بعض من يستقبل الإسرائيليين ويتعامل معهم، ثم يندد بالهجوم ويدينه من جهة أخرى”، وشدد على صفاء المواقف ووضوحها لدى الحكام في الدول الإسلامية.
واعتبر القرني إن “عملية السلام التي يتسول بها العرب ويترجون إسرائيل أن تقبلها، وإسرائيل ترميها عرض الحائط”، تعد موقفا “مخزيا ومخجلا”.
وقال إن السعودية تتقدم العالم الإسلامي في المواقف الإيجابية دائما “لأنها مهبط الوحي والرسالة، والعالم الإسلامي الآن ينظر إلى الرياض بحثا عن موقف تجاه هذه القضية، خاصة وأن المملكة لم تغير وتبدل مواقفها كما فعلت دول أخرى”.
ووجه رسالته الأخيرة إلى الإعلام لترك الاهتمام بما أسماه “السخف والبذاء” والتركيز على القضايا المهمة، مبينا أن إسرائيل تعمل لتقوي نفسها باستمرار، لكنه اعتبرها “كذبة زائفة” سوف تزول كما أخبر الرسول.