يعيش والدا طفلة صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعلاجها في الخارج من الشامات التي تُغطي 80 % من جسدها، حالة نفسية سيئة، إثر تأخر التقرير المفصل عن حالة طفلتهم من قبل مدينة الملك فهد الطبية، لتقديمه إلى الهيئة الطبية الشرعية لتتم مخاطبة أحد المستشفيات العالمية في الخارج لعلاجها، رغم مضي قرابة عام على صدور الأمر الملكي.
وقال والد الطفلة “الجوري” (3 سنوات و 8 أشهر) لـ”سبق”: إن طفلته ولدت بشامات على جسدها، حيث أرجأت تلك الشامات إخراجها من المستشفى لأكثر من 6 أشهر بعد ولادتها لحين الانتهاء من التحاليل، ليبدأ بعدها والدها السعي نحو إنقاذها من تلك الشامات التي تكاد تكون قد أخفت جزءاً كبيراً من معالم جسدها، مصحوبة بكثافة في الشعر حتى تحول ذلك الجزء للون الأسود إلى أن أبلغته مستشفيات كبرى في المملكة بتعذر علاجها لديهم، مشيرين إلى أن الحل الوحيد لها هو إجراء عمليات ترقيع.
وانتهت رحلة البحث بالنسبة إلى والدها إلى إمكانية علاجها في أحد المستشفيات بأمريكا، والذي ستتم مخاطبته عن طريق الهيئة الطبية الشرعية وتحديد إمكانية العلاج بعد أن أخبر والدها بأن فترة العلاج ستستمر لـ 15 عاماً على مراحل علاجية، أو بأحد مستشفيات الهند وبتكلفة قد تصل لـ 100 ألف ريال.
وأشار والدها أحمد إبراهيم السبر إلى أن الهيئة الطبية الشرعية كانت قد أرسلت خطاباً لمدينة الملك فهد الطبية التي تحتفظ بالملف الكامل لحالة الطفلة من أجل سرعة إصدار التقرير الشامل عن حالتها، وإلى الآن لم يحصل شيء.
وقال: إن ذلك تسبب له في خسائر مادية لتردده أكثر من مرة على المدينة الطبية، وما يكلفه ذلك من مبالغ مالية لا يستطيع توفيرها حيث بالكاد يوفر احتياجات طفلته باعتباره قد خرج من عمله بعد أن كان حارس أمن بمركز النقل الجماعي بالرياض.
وذكر أن شقيق “الجوري” في المنزل يتخوف من رؤية شقيقته والشعر يكسو جسدها، ويستغرب ذلك المنظر، الأمر الذي أدخل والديها في حالة نفسية من جراء أنظار الناس لها، حيث يفضلون بقاءها في المنزل، مشيراً إلى أن الاستشاريين والأطباء أرشدوه لإزالة الشعر الكثيف من جسد الطفلة والذي يعتلي الشامات، بواسطة المقص أو أمواس الحلاقة، حتى اعتادته الطفلة وأصبحت تطلب ذلك بنفسها.