انهارت أمس شركة «سما للطيران» التي برزت ناقلاً جوياً خاصاً في السعودية. وأعلن رئيسها التنفيذي بروس أسبتي أن الشركة قررت وقف جميع رحلاتها اعتباراً من الثلثاء. وقال إن القرار لم يتم اتخاذه بسهولة، «ولكن للأسف أصبح هذا هو الخيار الوحيد المتبقي أمامنا». وأوضح أن «سما» كانت تنتظر حزمة مساعدات حكومية و«التمويل الضروري لإطفاء الخسائر المتراكمة». لكن لم يتحقق أي من تلك الحلول، فاضطرت الشركة إلى إعلان توقفها عن التشغيل، وهو ما وصفه خبير الطيران التجاري السعودي ناصر الطيار بأنه «كارثة على قطاع الطيران السعودي».
وأوضح أسبتي، في بيان أمس، أن «سما» كانت تطمع في الحصول على مساعدات حكومية لدعم أسعار الوقود، كما كانت تأمل برفع سقف أسعار تذاكر الرحلات الداخلية، فضلاً عدم التمويل اللازم لتغطية خسائر الشركة. لكن أياً من ذلك لم يتحقق. لكنه ذكر ان «سما» لا تزال تأمل بالتوصل إلى حلول تمويلية تتيح لها استنئناف رحلاتها. وأعلنت «سما» أنها ستتصل بالركاب الحاجزين على رحلاتها بعد 24 آب (أغسطس) لعمل الترتيبات لتغطية التزاماتها تجاههم.