دحضت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ما بثه موقع «بي بي سي» حول حدوث أمطار غزيرة تؤدي إلى فيضانات في المناطق الجنوبية من السعودية تصل إلى منطقة مكة المكرمة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد حسين القحطاني لـ «الحياة» أن التقارير التي أعلنت عنها الرئاسة منذ أسابيع تشير إلى توقعات باستمرار هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة على المرتفعات والمناطق الجنوبية تمتد إلى محافظة الطائف حتى نهاية شهر أغسطس الجاري، مشيراً إلى أن حال الطقس التي تمر بها هذه المناطق منذ أيام عدة ناتجة مما سمي بـ «الحالة المدارية».
وعن توقعات موقع «بي بي سي» بحدوث أمطار غزيرة وفيضانات على المناطق الجنوبية إضافة إلى منطقة مكة المكرمة، أوضح القحطاني أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة جهة حكومية مسؤولة عن كل الأمور المختصة بأحوال الطقس والمناخ في السعودية وليس لها علاقة بأي تقارير تشير إليها أي جهات أخرى. لافتاً إلى أن موقع الأرصاد يعرض تقارير يومية عن الطقس في جميع مناطق السعودية وتزود منظمة الأرصاد العالمية بحال الطقس في السعودية.
وقال: «إن تقارير الرئاسة تشير إلى توقعات بهطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة في عدد من المناطق، إضافة إلى أجزاء من مدينة الطائف، وهذا الأمر أعلن عنه منذ الشهر الماضي». داعياً جميع المواطنين والمقيمين إلى متابعة جميع التقارير التي تعلن عبر الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والبعد عن الأخبار غير الصحيحة التي تظهر بين الوقت والآخر.
من جهته، أكد المشرف على مركز التغيرات المناخية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور المزروعي أنه يصعب التنبؤ بأي حالات في تغير المناخ خلال الأيام المقبلة. مشيراً إلى أن التوقعات التي بثتها بعض المواقع العالمية يستدل بها، لكن لا يعتمد عليها على اعتبار أن تلك المواقع تعتمد في توقعاتها على قياس حال المناخ في فترات زمنية تتجاوز الخمسة أيام -عكس- ما تتبعه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة التي تنشر تقارير حالات الطقس خلال اليوم نفسه.
ولفت المزروعي إلى أن الأجزاء الجنوبية الغربية في السعودية من كل عام تشهد في فترة الصيف هطول كميات وافرة من الأمطار. معتبراً عام 2010 الحالي أكثر الأعوام ارتفاعاً في درجات الحرارة مقارنة بالأعوام الماضية، إذ شهد وجود تطرف في عناصر المناخ وزيادة في الأمطار عن معدلاتها الطبيعية مستشهداً بحادثتي الأمطار اللتين شهدتهما جدة والباحة.