تحركت لجنة تابعة للرئاسة العامة للمسجد الحرام في مكة المكرمة مكونة من 31 شخصا لمراقبة الصفوف الأولية في الصلاة خلف أئمة الحرمين الشريفين، للتأكد من عدم قيام بعض الأشخاص بحجز الأماكن عنوة من أجل الحصول على مبالغ مالية من جراء عملية تأجير تلك الصفوف.
أكد ذلك أحمد المنصوري, مدير عام العلاقات العامة والإعلام في الرئاسة العامة للمسجد الحرام، مضيفا ‘إن الجولات تقام على مدار الساعة وتقوم تلك اللجان بالتزامن مع شرطة الحرم بمصادرة السجادات الموضوعة من أجل عمليات الحجز التي يتم تسليمها للجمعيات الخيرية نهاية الشهر ناهيك عن إيقاف الأشخاص الذين تم تورطهم في تلك المسألة وتطبيق الإجراءات والأنظمة المتبعة على السعوديين والأجانب على حد سواء مفيدا في ذات السياق أن تلك الجولات تبدأ من الصباح وحتى الساعة التاسعة مساء.
وعاب مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة للمسجد الحرام من يقوم بإرسال أشخاص لحجز الأماكن، لأن من يرغب الأجر والمثوبة لا يقوم بأعمال تضيق على المسلمين شعائرهم, ليأتي قبل الفرض بدقائق معدودات من أجل الحصول على مقعد جاهز, معولا على الثقافة الحضارية التي هي من أساسيات أخلاق المسلم والتي ينبغي أن يتحلى بها من باب أولا في جنبات أطهر البقاع على وجه الأرض.
وحول كيفية معرفة الأشخاص المستفيدين ماليا من الحجوزات من المصلين المرابطين في الصفوف الأولى, أشار المنصوري إلى إنهاء عملية تخضع إلى حنكة ودراية أفراد الرئاسة العامة وهي مسألة تراكم خبرات يستطيع من خلالها عضو الرئاسة معرفة أولئك المستفيدين من خلال كمية السجادات المنبسطة, أما المصلي فتجده يأتي فقط بسجاده من دون شغل مساحات تذكر مختتما في ذات السياق أنه من الممكن مضاعفة أعداد اللجان الجوالة متى ما استدعى الأمر لذلك، وهو في مجمله عدد كاف، لأنه يعنى بمراقبة الصفوف الأمامية فقط دون غيرها.