شيّعت جموع من المصلين وأعداد كبيرة من المعتمرين والزوار وقاصدي بيت الله الحرام، جثماني طفلي حي التخصصي، اللذين عُثر عليهما متوفيَيْن اختناقاً داخل صندوق سيارة والدهما، وذلك بعد أن أصدرت شرطة العاصمة المقدسة أمر تسليمهما إلى أسرتهما ودفنهما، وقد تم ذلك بمقابر المعلاة، مساء أمس.
وكشفت مصادر مطلعة أن والديهما اتفقا على الذهاب لأداء العمرة دون اصطحاب الطفلين معهما “7 و 12 عاماً”، وتركاهما بالمنزل، فخطط الطفلان للاختباء في صندوق السيارة ومرافقة والديهما في العمرة، وبالفعل توجه والداهما إلى الحرم لأداء العمرة، وعند عودتهما إلى المنزل قبيل صلاة المغرب يوم الفاجعة لم يجدا طفليهما، فأبلغ الأب مركز شرطة المنصور باختفائهما، وعند عودته إلى المنزل ومواصلة البحث عن الطفلين شم رائحة تنبعث من صندوق السيارة، وبفتحها ذهل من هول الصدمة، حيث وجدهما جثتين، فأبلغ الشرطة التي تعاملت مع الحادث بكل إنسانية، حيث تم إطلاق سراح الأب بكفالة، مع إحالة الطفلين إلى الطب الشرعي، الذي أكد في تقريره الشرعي أن وفاتهما طبيعية وليست جنائية، وهي نتيجة اختناق لتوقف بالدورة الدموية إثر انقطاع الأكسجين