كشفت دراسة ألمانية حديثة أن أبناء الأزواج المطلقين أكثر إقبالا على التدخين ويبدأونه بشكل مبكر مقارنة بغيرهم من الأطفال الذين يعيشون في أسر مستقرة.
وأوضحت الدراسة التي قام بها معهد «بي آي في» البحثي في برلين ونشرت نتائجها أمس الأربعاء، أن وفاة الأب بشكل مبكر والنشأة مع الأم فقط ليس لها تأثير كبير على دخول الأبناء دائرة التدخين بعد ذلك.
وأوضح الخبير في المعهد توماس زيدلر أن: «طلاق الأب والأم خلال مرحلة الطفولة من أكثر العوامل التي تزيد من خطورة تدخين الأطفال بعد ذلك». أضاف: «الطلاق يشكل ضغطا كبيرا على الأبناء وهو ما يدفعهم غالبا للتدخين».
ووفقا للدراسة فإن حوالي 40 % من المراهقين الذين يعيشون مع أحد الأبوين فقط هم من المدخنين مقابل 35% بين المراهقين الذين يعيشون مع أبويهما.
وأشارت الدراسة في الوقت نفسه إلى القدوة التي يكتسبها الأبناء من الوالدين فيما يتعلق بالتدخين إذ ترتفع معدلات التدخين بين المراهقين والشباب عندما تكون الأم مدخنة.
اعتمدت الدراسة أبحاث طويلة الأمد يتم رصدها منذ عام 1984 حول التغيرات في 11 ألف من الأسر الألمانية. وشملت الدراسة معلومات 2500 من الشباب الذين يقدر متوسط عمرهم بـ24 عاما.