فرض الفارس الأولمبي السعودي خالد العيد حضوره المميز في اليوم الأخير لبطولة الأمم الدولية لقفز الحواجز بعد أن توج بشوط الجائزة الكبرى للبطولة التي أقيمت منافساتها على مدى خمسة أيام على صهوة الجواد بروسلي بوي.
وكان العيد قد شارك في الجولة الأولى من الجائزة الكبرى والذي شهدت مشاركة 55 فارساً، ونجح في تخطي الجولة بدون أخطاء ليتأهل إلى جانب 12 فارساً إلى الجولة الختامية التي أكد من خلالها تألقه وتصدر القائمة بدون أخطاء، وحل ثانياً كيفن ستاوت من فرنسا، وأين مولر من كندا في المرتبة الثالثة.
وحول قوة المنافسات في البطولة قال العيد “البطولة حظيت بمشاركة صفوة العالم ومشاركة المنتخب السعودي بالتأكيد سيكون لها مردود إيجابي على الفرسان في بطولة العالم في كنتاكي، وأشواط البطولة كانت كثيرة منذ بدايتها والمهم هنا ليس الفوز بشوط الجائزة الكبرى أو تحقيق إنجاز شخصي بل كان الاحتكاك ومعرفة قدرة الجياد على الدخول في التظاهرات العالمية كونها البطولة الأولى التي نشارك بها بفريق متكامل، والمشاركة أعطت الفرسان والجهاز الفني فائدة كبيرة “.
ومنح تواجد الجواد بروسلي بوي الأفضلية للمنتخب السعودي في البطولة كونه يعد من أبرز الجياد في العالم حالياً، حيث أحدث بروسلي نقله نوعية في الفروسية السعودية بعد أن تم استقطابه قبل نحو شهرين من قبل مسؤولي الفروسية الذين بذلوا جهداً جباراً لاستقطاب الجواد من جمهورية المكسيك.
وكان الفارس عبدالله وليد الشربتلي متصدراً للبطولة حتى اليوم الأخير بعد أن حقق المركز الأول في الشوط التأهيلي، قبل الدخول في الشوط الختامي الذي ظفر به الفارس خالد العيد، وحل الشربتلي في المركز الثاني في شوط ملكة إسبانيا على صهوة الفرس مولدي فيما كان المركز الأول من نصيب الفارس الإسباني الفريدو فرنانديز وبفارق جزء من الثانية عن الشربتلي حيث ويعد هذا الشوط ثاني أكبر أشواط البطولة.
وستكون بطولة الأمم الإسبانية المحطة الأخيرة للمنتخب السعودي قبل المغادرة نهاية شهر سبتمبر الجاري إلى بطولة العالم في كنتاكي المقرر انطلاقتها في الرابع من أكتوبر المقبل، ومن المنتظر أن يخوض الفارسان عدداً من الاستحقاقات الأوربية خلال الأسبوعين المقبلين لإعداد الجياد البديلة لدورة الأسياد التي ستنطلق في الصين في 15 نوفمبر المقبل.
يُذكر أن الفارس السعودي خالد العيد ولد في عام 1969، وحقق الكثير من الإنجازات للفروسية العربية، وأشهرها تحقيقه للمركز الثالث والميدالية البرونزية بأولمبياد سيدني 2000.