قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء الاثنين إن أمريكا من جندت وربت الإرهابيين في فترة الثمانيات من القرن الماضي لمواجهة ما وصف حينها بالمد الشبوعي وندد بالهجمات الإرهابية لتنظيم القاعدة التي طالت عددا من المحافظات اليمنية.
وقال صالح خلال مأدبة إفطار أقامها لرجال دين، هم يتحدثون (القاعدة) عن الأجانب بينما هم تربوا على يد الأجانب، ويعرفون أين تربوا وتعلموا الإرهاب.. في أفغانستان عندما جندوا من قبل من يقولون عليهم الأجانب أو الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص، لمواجهة ومقارعة المد الشيوعي في ذلك الوقت.
وأضاف مخاطبا رجال الدين والآن القاعدة يقلقون السكينة العامة، ويقتلون النفس المحرمة ويخيفون السبيل، في حين كانوا تحركوا في مواكب إلى أفغانستان، لمقارعة المد الشيوعي.
وأكد عن عناصر الجهاد التي حاربت في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي، الآن ارتدوا وعادوا ليقتلوا إخوانهم وأبناءهم وآباءهم المسلمين في باكستان واليمن والسعودية ومصر والأردن والجزائرو في كثير من البلدان الإسلامية.
وشكل الرئيس صالح خلال اللقاء لجنة كمرجعية للحوار الوطني مع القوى السياسية اليمنية، على رأسها رجل الدين عبد المجيد الزنداني، أحد أهم المطلوبين للإدارة الأمريكية بتهم الإرهاب وتمويل حركة حماس بملايين الدولارات والصديق الشخصي لأسامة بن بلادن مؤسس تنظيم قاعدة الجهاد العالمي.
واعتبر صالح أن اللجنة ستكون مرجعية لكل القضايا، ولكل الظواهر السلبية ومنها مرجعية للجنة الحوار المشكلة من كل أطياف العمل السياسي.
واتهم صالح تنظيم القاعدة بأنه وراء عدم استتباب الأمن والقلاقل في محافظات أبين ومأرب وشبوة ولحج.
وقال: أخرجناهم من السجون عدة مرات بموجب ضمانات وتوعية من رجال الدين، وبعد أن قالوا إن هؤلاء أصبحوا صالحين، لكنهم عادوا مرة أخرى لإقلاق السكينة العامة، ولكننا سنتصدى لهم بكل قوة، ومعنا كل أبناء الوطن الشرفاء في كل مكان لمواجهة الإرهاب.
ويشار إلى أن المحافظات الجنوبية من اليمن تشهد مواجهات شبه يومية بين من تطلق عليهم السلطات اليمنية أعضاء تنظيم (قاعدة الجهاد في جزيرة العرب) و(الحراك الجنوبي) الذي يدعوا للانفصال عن الشمال وخلفت المواجهات العشرات من القتلى والجرحى.
وكالات